آخر تصريح للخفاجي قبل اعتقاله وتضارب بشأن "تعذيبه"

تفيد الانباء الواردة من بغداد بأن الحشد الشعبي اطلق سراح زعيم "لواء ابو الفضل العباس" بعد اعتقاله من مقر فصيله في الكرادة وسط بغداد.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- تفيد الانباء الواردة من بغداد بأن الحشد الشعبي اطلق سراح زعيم "لواء ابو الفضل العباس" اوس الخفاجي بعد اعتقاله من مقر فصيله في الكرادة وسط بغداد.

ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق من دقة تلك الانباء، لكن تقارير صحفية نشرتها وسائل اعلام محلية وعربية اكدت اخلاء سبيل الخفاجي.

ولطالما انتقد الخفاجي سياسات ايران في العراق، كما هاجم مراراً "المبالغين" في الدفاع عن طهران، وقال إن انه يجب المحافظة على سيادة البلاد.

وذكرت قناة (سكاي نيوز) التلفزيونية أن الخفاجي "تعرض للتعذيب الوحشي بعد تحذيره بعدم المساس مجدداً برموزه السابقين ومرجعياته السابقة" في اشارة الى طهران.

واعتقل الخفاجي بعد أيام من ظهوره في تسجيل مصور يتوعد فيه قتلة الروائي العراقي علاء مشذوب في كربلاء، والذي ينتمي لنفس القبيلة. وقبل ذلك ظهر اوس الخفاجي في مقابلة تلفزيونية ولمح الى أن علاء مشذوب اغتيل بسبب كتاباته المناهضة لإيران.

ويقول الحشد الشعبي إن الخفاجي ينتحل صفة "القيادي" في الحشد الشعبي وان مقره الى جانب ثلاثة مقرات "وهمية" اخرى تم اغلاقها في بغداد.

وليس من الواضح معرفة ما اذا كان اعتقال الخفاجي قد جاء بسبب تصريحاته الأخيرة المناهضة لإيران او بسبب زعمه الانتماء لقوات الحشد الشعبي.

ولا يطرح الخفاجي نفسه مناهضاً صريحاً لإيران، لكن مواقفه تشبه الى حد كبير تلك التي يتبناها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

 وطالبت قبيلة خفاجة الحكومة بالتدخل لإطلاق سراح الخفاجي.

وفي تصريحاته الأخيرة، يقول الخفاجي إنه مثلما يطالب العراقيون بإخراج الامريكيين من بلادهم عليهم المطالبة ايضاً بإخراج الوجود الايراني والتركي.

وقال في آخر تصريح له لكوردستان 24 قبل يوم من اعتقاله إن تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب باستخدام العراق منطلقاً لمراقبة ايران تمثل "استهتاراً".

 

وأضاف الخفاجي أنه يجب أن يكون للحكومة موقف للرد على تصريحات ترامب.

وكان الخفاجي يوماً جزءاً من التيار الصدري قبل فصله هو والكثير من رفاق الصدر في اعقاب العنف الطائفي الذي اجتاح البلاد في اعوام 2006 و2007 و2008.

وبعد اندلاع الصراع السوري، اسس الخفاجي فصيلاً مسلحاً عام 2012 للقتال الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد ضد معارضيه.

وبعد عام 2014، خاض "لواء ابو الفضل العباس" معارك شرسة ضد تنظيم داعش في مناطق حزام بغداد الأمني والثرثار وصلاح الدين والرمادي والفلوجة.