واشنطن تهدد بتصنيف فصائل عراقية كـ"الثوري": بلدكم قبل ايران

قال كبير مبعوثي الولايات المتحدة في العراق جوي هود، إن واشنطن قد تصنف فصائل في الحشد الشعبي "جماعات ارهابية" إذا وضعت مصالح الحرس الثوري الايراني قبل مصلحة العراق.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- قال كبير مبعوثي الولايات المتحدة في العراق جوي هود، إن واشنطن قد تصنف فصائل في الحشد الشعبي "جماعات ارهابية" إذا وضعت مصالح الحرس الثوري الايراني قبل مصلحة العراق.

ويتألف الحشد الشعبي من فصائل عديدة، بعضها يتلقى الدعم من الحرس الثوري الايراني، الذي وضعته واشنطن قبل نحو ثلاثة أيام على لائحة الإرهاب، في خطوة أثارت حفيظة طهران وحلفائها القدامى في العراق.

وقال هود القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى بغداد "من الطبيعي أن تكون للحكومة العراقية والشعب العراقي علاقة وثيقة مع الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني".

وتابع "لكن ليس من الطبيعي أن يعبر الحرس الثوري إلى بلد آخر ويفعل ما يشاء دون التنسيق مع حكومة ذلك البلد حيث يحاول زعزعة استقرارها وإضعاف سيادتها".

وكان هود يتحدث للصحفيين بعد مشاركته حدث محلي في اربيل يوم الاربعاء.

وتشعر واشنطن بالقلق من أن تحاول إيران من خلال الفصائل الشيعية إنشاء نسخة عراقية من الحرس الثوري الإيراني بجهاز أمني مواز وإمبراطورية أعمال واسعة.

وقال هود إنه يتعين على الجماعات العراقية "العمل من أجل مصالح بلدها ووضع العراق أولاً وليس مصالح دولة أخرى، سواء كانت إيران أو أي جهة اخرى".

وحذر هود قادة تلك الجماعات بالقول "إذا وضعوا مصالح الحرس الثوري فوق مصلحة العراق، فأنهم سيواجهون تصنيفاً مماثلاً" للحرس الثوري.

 

وعندما سُئل عما اذا كان تصنيف الثوري الايراني "منظمة ارهابية" قد يدفع حلفاء طهران لطرد الامريكيين من العراق، قال هود "نحن هنا بدعوة من الحكومة العراقية. إذا طلبت منا الحكومة العراقية المغادرة، فسوف نغادر. نحن شركاء ولسنا محتلين".

لكن هود حذر في الوقت نفسه من العواقب المحتملة، وقال "إذا رحلنا، فإن شركاء التحالف سيغادرون، وستنخفض ثقة المستثمرين.

"لا نريد أن نرى تلك الأشياء تحدث. ولا أعتقد أن معظم السياسيين العراقيين يريدون أن يحدث ذلك أيضا".

وكان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ورئيس البلاد برهم صالح قالا مؤخراً إن ثمة توافقاً عراقياً على ابقاء الامريكيين في العراق.

وتحتفظ واشنطن بنحو 5000 جندي في العراق لتقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية على الرغم من اعلان هزيمة تنظيم داعش اواخر عام 2017.