البيشمركة: جاهزون لتلقين من يهاجمنا درسا لن ينساه

قال قائد كبير في قوات البيشمركة السبت إن القوات الكوردية لن تخلي مواقعها من محيط كركوك وإنها قادرة على تلقين المهاجمين درسا لن ينسوه.

اربيل (كوردستان 24)- قال قائد كبير في قوات البيشمركة السبت إن القوات الكوردية لن تخلي مواقعها من محيط كركوك وإنها قادرة على تلقين المهاجمين درسا لن ينسوه.

وتصاعدت الازمة بين بغداد واربيل بعد الاستفتاء الى اعلى مستوياتها لدرجة ان القوات العراقية بدأت تتحشد في محيط كركوك بما يجعلها في مواجهة مع قوات البيشمركة.

وتريد القوات العراقية السيطرة على مواقع حيوية كانت تشغلها قبل عام 2014 في محافظة كركوك بما يشمل المطار والقاعدة العسكرية.

وتريد القوات العراقية كذلك الدخول الى مدينة كركوك وبسط سيطرتها على حقول النفط الامر الذي ترفضه السلطات المحلية وقادة كوردستان.

وقال قائد الجبهة الغربية لقوات البيشمركة كمال كركوكي في مؤتمر صحفي عقده بكركوك إن القوات الكوردية اتخذت استعداداتها كافة لردع أي مخاطر وصد أي "خطأ يرتكبه الطرف الآخر".

وانتقد كركوكي الحشد الشعبي واستماته على مهاجمة كركوك وقال إن البيشمركة تحذره من مغبة التحرك وإلا "ستلقنه درسا لن ينساه".

وأكد أن الحشد الشعبي، المؤلف من فصائل شيعية بمجمله، يستخدم اسلحة امريكية في محاربة كوردستان.

وعن التصريحات الحكومية الداعية لسحب قوات البيشمركة من مواقعها قال كركوكي "لم ولن نتراجع مترا واحدا... وجاهزون لأي مواجهة".

ومنذ ان اجري استفتاء حق تقرير المصير، فرضت الحكومة العراقية حظرا على الرحلات الدولية المباشرة إلى الإقليم كما أوقفت أيضا بيع الدولار لأربعة بنوك في كوردستان.

وتقول الحكومة العراقية إنها تريد اعادة نشر قواتها في المناطق المتنازع عليها لاسيما كركوك التي ابقتها قوات البيشمركة بعيدا عن خطر داعش منذ ان فر الجيش العراقي منها في اعقاب سقوط الموصل عام 2014.

وتفيد الانباء بان القوات العراقية وبدعم من الحشد الشعبي، الذي تربطه صلات وثيقة بايران، لا تزال تتحشد في الضاحية الجنوبية لكركوك.

وقال كركوكي "هذه التصرفات ونقل الأسلحة قرب مواقعنا تبين وبشكل واضح ان القوات العراقية والحشد الشعبي يبيتون نية غير سليمة".

ودعا القائد في البيشمركة القوات العراقية والحشد الشعبي الى الابتعاد عن سلسلة جبال حمرين وقال إنها الحدود الطبيعية لكوردستان.

ودعت قيادة قوات البيشمركة امس الجمعة جميع مقاتليها الى التأهب والاستعداد للدفاع عن كركوك بعد مواصلة القوات العراقية تحشداتها في محيط المدينة.

ونشرت قوات البيشمركة بالفعل الالاف من قواتها في محيط كركوك لاسيما في الجبهة الجنوبية والغربية للتصدي لـ"تهديدات" الحكومة العراقية.

وكركوك هي واحدة من اهم المناطق المتنازع على سيادتها بين اربيل وبغداد. ويصف قادة كوردستان المدينة بأنها "قلب كوردستان".