"الزوجة الثالثة" تروي دوافع مغادرة ساكسونيا الى "أرض الخلافة"

كشفت امرأة المانية في مقابلة مع كوردستان 24 عن ابرز دوافع انضمامها الى تنظيم داعش في سوريا، وقالت إنها لم تكن تتوقع ان تكون الحياة في "ارض الخلافة"
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- كشفت امرأة المانية في مقابلة مع كوردستان 24 عن ابرز دوافع انضمامها الى تنظيم داعش في سوريا، وقالت إنها لم تكن تتوقع ان تكون الحياة في "ارض الخلافة" اشبه بالجحيم حيث يفرض المتطرفون نظرتهم المتشددة للإسلام.

وتبلغ المرأة الالمانية من العمر 19 عاماً، وقالت إن اسمها ليونورا. وانضمت المراهقة الالمانية برفقة امرأة اخرى تدعى سابينا وهما زوجتا العضو الألماني في داعش مارتن ليمكه والذي كان قيادياً في ديوان "الامنية" الذي يشتهر بالمهام المخابراتية والتجسس.

وتقبع زوجتا مارتن ليمكه في الوقت الراهن في مركز للتأهيل في شرق سوريا، ضمن مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي لا تزال تقاتل تنظيم داعش.

ووقعت المرأتان بقبضة قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة امريكياً، بعدما فرتا من الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في محافظة دير الزور قرب الحدود العراقية. كما تم اعتقال زوجهما الالماني مارتن ليمكه لكنه لم يتحدث بسبب حالته الصحية.

ووصل ليمكه لأول مرة إلى الرقة، التي كانت عاصمة تنظيم داعش في سوريا. وفي وقت لاحق قالت ليونورا لوكالة فرانس برس إنها تزوجته لتصبح زوجته الثالثة.

وكان عمرها خمسة عشر عاماً في ذلك الوقت.

وقالت ليونورا في مقابلة مع كوردستان 24 بينما كانت تجلس والى جانبها طفل رضيع "جئت الى الدولة الاسلامية لأنني... كنت أريد أن اعيش مسلمة".

واضافت "والداي ليسا مسلمين... جئت من اسرة مسيحية".

وقالت ليونورا إن الحياة في المنطقة التي اعيش فيها باتت "صعبة للغاية" مقارنة بمدينتها ساكسونيا أنهالت وهي إحدى ولايات ألمانيا الست عشرة.

وتابعت "من الصعوبة أن تعيش مسلماً".

وبعد أن كانت على اتصال مع ليمكه، قررت الانضمام إليه وسافرت إلى تركيا لمقابلته. وسرعان ما عبرا الحدود إلى سوريا وانتهى المطاف بهما في الرقة حيث تزوجا.

لمرة واحدة في سوريا، تقول ليونورا، إنها كانت تملك كل شيء، وأضافت "بإمكاني أن اتزوج، وأستطيع أن انجب اطفالاً، وان اغطي وجهي".

لكنها سرعان ما بدأت تدرك التداعيات الحقيقية لما أصبحت جزءًا منه، كما تقول.

ومضت تقول "كلما استيقظ، ارى بأنني كم كنت ساذجة... لاني اصبحت جزءا من الإرهابيين".

وبينما يخسر تنظيم داعش قبضته على أراضيها الأخيرة، يواصل سكان القرى التي تسيطر عليها الجماعة المتطرفة الهروب إلى المناطق المحيطة.

وتقول سابينا وهي الزوجة الثانية للالماني مارتن ليمكه "كانت حياتنا جيدة جداً في بادئ الأمر" لاسيما في اوج ظهور تنظيم داعش واستيلائه على مناطق عديدة من سوريا والعراق.

وتابعت "ولكن بعد ذلك، ظهرت بعض المشاكل"، مشيرة الى أنه بعد سقوط الرقة "بدأت المعاناة تتفاقم".

وعندما سُئلت عن دوافع انضمامها الى تنظيم داعش، اجابت قائلةً "أردنا الحياة في ظل الشريعة".

وقالت "الحياة فقط وليس الموت".