العبادي يبعث تطمينات للكورد و"الحشد" يتحرك قرب كركوك

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس إن الجيش "لن يخوض" حربا ضد المواطنين في كوردستان، فيما رصدت كوردستان 24 تحشدات للفصائل الشيعية.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس إن الجيش "لن يخوض" حربا ضد المواطنين في كوردستان، فيما رصدت كوردستان 24 تحشدات للفصائل الشيعية المعروفة باسم الحشد الشعبي في بلدة واقعة الى الجنوب من كركوك.

وتأتي هذا التحركات بعد أن قال مجلس امن إقليم كوردستان امس الاربعاء إنه تلقى "رسائل خطيرة" تفيد بأن القوات العراقية والفصائل الشيعية القريبة من ايران تعد لشن هجوم كبير على الاقليم انطلاقا من مناطق واقعة قرب مدينتي كركوك وشمال الموصل.

وقال العبادي بحسب بيان اصدره مكتبه ونشر على صفحته الرسمية في فيسبوك "لن نستخدم جيشنا ضد شعبنا او نخوض حربا ضد مواطنينا الكورد وغيرهم".

وتصاعد الخلاف بين اقليم كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حزمة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي نظم اواخر الشهر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال.

وأضاف العبادي أن واجب حكومته، التي يقودها الشيعة، "الحفاظ على وحدة البلد وتطبيق الدستور وحماية المواطنين والثروة الوطنية".

وقال الدبلوماسي الامريكي زلماي خليل زاد على حسابه في تويتر إن قائد فليق القدس قاسم سليماني متواجد في العراق ويدفع بالحشد الشعبي لمهاجمة كركوك.

ورصدت كاميرا كوردستان 24 تحشدات للفصائل الشيعية المسلحة في محيط بلدة طوزخورماتو الواقعة الى الجنوب من كركوك.

ولم يصدر أي تعقيب من الحشد الشعبي على الفور بشأن هذه التحركات.

وقال القائد في قوات البيشمركة كمال كركوكي لكوردستان 24 ان القوات العراقية وخصوصا فصائل الحشد الشعبي حشدت بالفعل قوات كبيرة بمحيط كركوك.

هذا وتتمركز القوات العراقية في مناطق جنوب غرب كركوك بعدما تمكنت من تحرير مدينة الحويجة بالكامل وهي منطقة تتبع محافظة كركوك اداريا. كما تتمركز قوات اخرى في محيط طوزخورماتو.

وكان إقليم كوردستان قد اطلق في وقت سابق نداء عالميا طالب خلاله الأسرة الدولية للضغط على بغداد لأجل وقف سياسة "العقاب الجماعي" بحق الإقليم ردا على الاستفتاء.

وبسبب استفتاء حق تقرير المصير، حظرت بغداد الطيران في مطارات كوردستان وقلصت التعاملات التجارية وأصدرت أوامر اعتقال بحق أعضاء مفوضية الانتخابات فضلا عن إجراءات انعكست سلبا على حياة السكان.

وتريد بغداد من إقليم كوردستان إلغاء نتائج الاستفتاء لكن اربيل تعتبر ذلك امرا مستحيلا.

وحتى الآن لا يوجد أي مؤشر على إبداء بغداد أي مرونة في التعامل مع استفتاء كوردستان حيث اعتبرته مرارا اجراء "غير دستوري".

ولم تفلح محاولات كثيرة من دول عديدة في الوساطة بين بغداد واربيل.

ويريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.