احتجاجات البصرة تتسع وتطوق حقول النفط والعبادي يتحرك

تتواصل في البصرة منذ أيام احتجاجات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات الاساسية وتوفير وظائف للعاطلين عن العمل.

اربيل (كوردستان 24)- تتواصل في البصرة منذ أيام احتجاجات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات الاساسية وتوفير وظائف للعاطلين عن العمل.

وأغلق متظاهرون الطرق المؤدية الى الحقول النفطية في المحافظة فيما اقتحم آخرون بعضها مما دفع قوات الأمن للدخول في حالة انذار قصوى.

واتسعت رقعة الاحتجاجات بعدما اطلقت الشرطة النار في محاولة لتفريق المتظاهرين قرب حقل غرب القرنة 2 مما اسفر عن مقتل محتج.

وأقام محتجون خياما على منافذ الطرق المؤدية إلى حقول مجنون والرميلة والقرنة 1 والقرنة 3 النفطية وعند بوابات الشركات، في وقت وردت فيه انباء عن اقتحام عشرات مقر شركة (لوك أويل) شمال البصرة وعبثوا بمحتوياته مما دفع إلى اعتقال عدد منهم.

وذكرت وسائل اعلام محلية في البصرة أن قوات الأمن بالتفاوض مع ممثلي المتظاهرين وأفرجت عن المحتجزين في مقابل فتح الطرق المؤدية إلى الشركة والانسحاب من الموقع.

كما اقتحم مئات من أهالي بلدة شط العرب شرق البصرة منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران وأوقفوا حركة التبادل التجاري فيه لبعض الوقت.

وقطع كثيرون الطريق بين المنفذ ومدينة البصرة بالإطارات فيما أشعل متظاهرون النار في الإطارات ومنعوا حركة المرور على الطريق الذي يربط البصرة ببغداد وفي اتجاه محافظتي ذي قار وميسان.

وقالت وزارة النفط في بيان إن الاحتجاجات لم تؤثر على الإنتاج في الحقول التي يحاصرها المحتجون الذين يطالبون تلك الشركات بتوظيفهم.

ويعتمد العراق على البصرة المطلة على الخليج العربي بنسبة 95 في المئة للحصول على وارداته مقابل بيع النفط الى السوق العالمية.

وذكرت مصادر امنية وشهود لكوردستان 24 أن شخصا قتل فيما اصيب نحو 14 آخرين بجروح منذ اندلاع الاحتجاجات قبل خمسة ايام.

وما زالت البنية التحتية في العراق في حالة مزرية على الرغم من مرور نحو 15 عاما على اسقاط نظام صدام حسين على يد القوات الامريكية.

والاحتجاجات في البصرة ومدن الجنوب تتكرر في صيف كل عام، لكنها تأتي الآن في وقت حرج إذ تحاول الكتل السياسية العراقية تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 أيار مايو التي شابتها اتهامات بالتزوير والتلاعب.

ويحتاج العراق الى الاموال بشدة لإصلاح البنية التحتية التي اُهملت منذ 15 عاما. وأنفقت بغداد مليارات الدولارات على الحرب ضد تنظيم داعش.

هذا ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي الى البصرة قادما من بروكسل التي شارك فيها في اطار اجتماع التحالف الدولي ضد داعش.

وأفاد بيان حكومي بأن العبادي عقد اجتماعا مع القيادات الامنية والعسكرية في قيادة عمليات البصرة واستمع لتقرير مفصل عن الاوضاع في المحافظة.

ولم تأثر الرحلات الجوية في مطار البصرة بالاحتجاجات.

وأوقف المسيحيون في البصرة نشاطات الكنائس.

وكان العبادي قال للتلفزيون الرسمي في تعقيبه على الاحتجاجات إن هناك "عناصر مندسة" تريد الاساءة للتظاهر السلمي والقوات الامنية.