"نساء المدن البعيدة" تثير جدلا في اربيل

اثارت رواية "نساء المدن البعيدة" للكاتبة الكوردية السورية شيرين خليل خطيب جدلا خلال أمسية جرت في مدينة اربيل.

اربيل (كوردستان 24)- اثارت رواية "نساء المدن البعيدة" للكاتبة الكوردية السورية شيرين خليل خطيب جدلا خلال أمسية جرت في مدينة اربيل.

والكتاب رواية اجتماعية تطرح قضايا اشكالية لا يمكن للمجتمع أن يطرحها بسهولة فيتركها منسية مهمشة في زوايا الروح المعتمة على حد قول الكاتبة.

وتقول خطيب لكوردستان 24 ان "هذه الرواية تسلط الضوء على كواليس جوانب الروح المخفية وتناقش امورا حساسة تعتبر لدى شريحة واسعة من مجتمعاتنا خطوطا حمراء لايجوز تجاوزها والحديث عنها أو فضحها".

وتتابع "مكاشفة هذه الجوانب الروحية وتعريتها هي السبيل الوحيد والاسمى لإيصالنا الى مستقبل أفضل وأجمل".

وتضيف خطيب "روايتي تطرح قضايا المثلية الجنسية والخيانة الزوجية وتهميش الانثى ومحاولاتها في الانعتاق من الذكورية الممعنة في قمع كل ما هو انثوي".

وبحسب الكاتبة فإن "هذه القضايا تلعب دورا محوريا في خلق شخصية كوردية مشوهة لذا فإن وضع الاصبع على الجرح ومواجهة الحقائق هي الحل الوحيد لنتمكن من أن نعود بشرا اسوياء طبيعيين".

وجرت الامسية برعاية مؤسسة سما للثقافة والفنون، وقدمها الباحث والكاتب خالد جميل محمد، كما حل الدكتور عماد خلف ضيفا عليها بطرحه رؤية نقدية مختصرة لهذا النتاج الادبي الابداعي.

وشهدت الأمسية اراء متمايزة بين مشيدين بالرواية وبين منتقدين لها إلا أن معظم الحضور كان متفقا على أن الرواية طرحت تساؤلات مهمة وفتحت فضاءات واسعة للنقاش.

وتنحدر شيرين خليل خطيب من مدينة عامودا بشمال شرق سوريا، ولها نتاجات ادبية سابقة مثل: ميركة سور (رواية)، دروب قاحلة (رواية)، نساء المدن البعيدة (رواية)، اضافة الى عمل روائي شبه جاهز للطبع.

وطبعت "نساء المدن البعيدة" في دار "سوتيميديا" بتونس وتتواجد في معرض الكتاب الدولي في اربيل المقام حاليا في نسخته الرابعة عشرة.

سوار أحمد