جرس الكنيسة.. رمز ديني و دلالات علمية
القامشلي (كوردستان24)- يعتبر جرس الكنيسة من أهم الرموز الدينية لدى المسيحيين حيث يدل قرعه على وجود مناسبة ما فيما يقرع الجرس في الحزن والفرح ومناسبات أخرى ولكن بطرق مختلفة.
ويقول رجل دين مسيحي لكوردستان24 ان "قرع جرس الكنيسة يكون بغرض نداء الناس للصلاة أو للطقوس الدينية الاخرى وللجرس رمزية خاصة في الموروث الديني المسيحي".
ويلبي المسيحيون نداء الجرس فور سماعه فيتوجهون الى الكنائس لممارسة الطقوس الدينية وبعد إتمام الصلاة يضعون امنياتهم وأدعيتهم بين يدي الرب أملا في تحقيقها.
وتقول ام جوزيف "ألبي نداء جرس الكنيسة فورا حتى وإن كنت نائمة فالجرس نداء من الرب يوجهه لعباده ولولا الجرس لاختلطت علينا أوقات الصلاة".
وقصة أجراس الكنيسة تعود لأزمان بعيدة حيث كانت الابواق تستعمل لجمع الناس وإبلاغهم بأمر ما لكنها استبدلت بالأجراس حتى تسمعها أعداد أكبر ويعلمون حينها أن صلاة ستقام بداخلها أو أن أمراً جللاً يحدث في الكنيسة.
وتختلف دقات الجرس بحسب المناسبة فهناك الدقات الحزينة في حال وجود وفاة وهناك الدقات التى تعنى بداية القدّاس، أما النوع الثالث فهو دقات الفرح، وتكون عبارة عن دقات سريعة بها حيوية وفرح، وتُستخدم فى الأعياد والأفراح أو عند استقبال الرئاسة الكنسية.
ولجرس الكنيسة دلالات علمية تكمن فى قدرته على تجميع الناس، أما الروحانية، فتعنى أنه تهليل الكنيسة لبدء التسبيح لله، وتُستخدم بعض النغمات الموسيقية فى الصلاة أيضاً عند تلاوة بعض التسابيح.
وتقول مصادر دينية مسيحية ان خلف قرع جرس الكنيسة تكمن فكرة النظام الذي أوجد الجرس وهذا النظام ُ يعني أنك أينما ضربت في الأرض يمينا أو شمالا فإنك حتما ً ستواجه الرب وستقف بين يديه .
ان قرع الجرس ليس بغرض النداء فقط بل هو لتذكيرك أنك ستواجه الرب , وهذا يعني مواجهة النظام والقوانين الحتمية , الجرس معناه العثور على الضالة , وهو الهداية ..إن الجرس يدق لكل شخص ليجد طريقه للإله بحسب الموروث الديني المسيحي.
ومنعت الامبراطورية الرومانية المسيحيين من اداء طقوسهم مما اضطرهم الى الصلاة في الخفاء وفي القرن الرابع الميلادي تاسست أو كنيسة في فرنسا ووضع الجرس على قبتها لنداء المتدينين للصلاة.
ت: س أ