"الإرهاب" يتصدر بيان بغداد- أنقرة وغموض يلف مصير معسكر بعشيقة

K24 - اربيل

أجرى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم سلسلة مباحثات مع نظيره العراقي حيدر العبادي في ملفات شائكة وأبرزها تواجد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في بلدة سنجار فضلا عن الوجود التركي في معسكر بعشيقة المثير للجدل.

وجاءت هذه المحادثات في إطار زيارة قام بها يلدريم في وقت سابق من اليوم إلى بغداد على رأس وفد حكومي كبير.

وهذا أول لقاء رسمي بين العبادي ويلدريم منذ أن ساءت العلاقات بين البلدين في تشرين الأول أكتوبر بسبب استمرار الوجود التركي في بعشيقة حيث وصلت إلى حد تبادل الاتهامات واستدعاء السفراء والاشتباكات اللفظية.

وعلى هامش زيارة يلدريم ووفده الكبير عُقد في بغداد الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.

واصدر الجانبان بيانا مشتركا أكدا فيه على ضرورة "تحقيق الأمن والاستقرار المتبادل ومكافحة الإرهاب سوية في إطار احترام سيادة ووحدة الأراضي الذي يمثل أساس العلاقات بين البلدين".

وذكر البيان الذي تلقت كوردستان24 نسخة منه أن الطرفين اكدا على معسكر بعشيقة الواقع عند مشارف الموصل هو "معسكر عراقي".

وأكد الجانب العراقي على موقفه الثابت تجاه معسكر بعشيقة وان يبدأ الجانب التركي بخطوات سحب قواته وان ينهي هذا الملف، وأكد الجانب التركي التزامه بوحدة العراق واحترام سيادته.

ومن بين فقرات البيان أكد الطرفان عدم السماح بتواجد أي "منظمات إرهابية" على أراضيهما وعدم القيام بأي نشاط يهدد الأمن القومي لكلا البلدين.

وفي مؤتمر صحفي قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إنه تم التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن طلب العراق سحب القوات التركية من بعشيقة.

ولم يعلن يلدريم التوصل إلى اتفاق لكنه قال إن الوجود العسكري التركي في معسكر بعشيقة "جاء تلبية لحاجة، ونرى تقدما هاما في تطهير المنطقة من داعش، وسنتوصل إلى حل لهذه المسألة بطريقة ودّية".

وتابع "تصريح العبادي خلال الأيام السابقة حول عدم السماح (لحزب العمال الكوردستاني) بالإضرار بأمن تركيا انطلاقا من الأراضي العراقية، يعد مهما بالنسبة لنا، وقد أسعدنا كثيرا".

وتأتي زيارة يلدريم إلى بغداد بعدما خفت حدة التوتر بين البلدين.

وسيزور يلدريم في إطار زيارته التي تستمر يومين إقليم كوردستان للقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني ورئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني.

ويقول مراسل كوردستان24 في بغداد آوات خيرالله إن يلدريم يتوقع أن يبحث مع المسؤولين الكورد ملف تواجد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في بلدة سنجار.

وسبق ان طالب المسؤولون الكورد وبخاصة نيجيرفان بارزاني مقاتلي حزب العمال بمغادرة سنجار.