اليونسكو تشيد بـ"فرصة فريدة" للموصل

اشادت منظمة الثقافة والفنون التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) بالعقد المبرم بين العراق والإمارات لإعادة بناء تراث مدينة الموصل وبخاصة جامع النوري الكبير ومنارته الحدباء الشهيرة.

اربيل (كوردستان 24)- اشادت منظمة الثقافة والفنون التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) بالعقد المبرم بين العراق والإمارات لإعادة بناء تراث مدينة الموصل وبخاصة جامع النوري الكبير ومنارته الحدباء الشهيرة.

ووقعت الإمارات يوم امس الاثنين مذكرة تفاهم ثقافية مع العراق بقيمة 50 مليون دولار لإعادة بناء وترميم مسجد النوري ومنارة الحدباء الشهيرة في الموصل.

ودُمر مسجد النوري ومنارته الحدباء في حزيران يونيو 2017 خلال الحرب ضد تنظيم داعش. ويعود تاريخ المسجد الى القرن الثاني عشر.

ووصفت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي الشراكة العراقية الاماراتية بأنها "غير مسبوقة على الاطلاق"، وقالت في بيان صدر اليوم إن العقد المبرم يمثل "فرصة فريدة لتعزيز الأمل والتماسك الاجتماعي".

والمشروع - الذي تدعمه الإمارات - يهدف لترميم وإعادة إعمار المعالم التاريخية للموصل لاسيما جامع النوري والمنارة الحدباء الشهيرة التي يبلغ ارتفاعها 45 مترا والتي بنيت منذ أكثر من 840 عاما.

وسيتم التركيز في العام الأول على توثيق ومسح الموقع ورسم مخططات إعادة الإعمار، أما في السنوات الأربع التالية فسيكون التركيز على ترميم وإعادة بناء المئذنة المائلة والمسجد النوري الكبير والبنايات المجاورة مع مراعاة أن يحافظ الترميم على حقيقة المعالم التاريخية.

وتشمل خطة إعادة الإعمار الحدائق التاريخية في المدينة ومساحات أخرى وبنى تحتية، وبالإضافة إلى إنشاء نصب تذكاري ومتحف في الموقع.

وتقول اليونسكو إن إعادة بناء التراث المفقود والمتضرر في ثاني أكبر مدن العراق هو أحد المكونات الرئيسية للمشروع الأشمل لإعادة بناء الموصل الذي قدمته المديرة العامة لليونسكو في شباط فبراير من هذا العام في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق الذي انعقد في الكويت.

ويرجع تاريخ جامع النوري إلى عام 1172، وكان أشهر مسجد سني في الموصل. واكتسب اسمه من القائد المسلم نور الدين محمود زنكي، الذي اشتهر بحربه على "الصليبيين"، وعرفت مئذنته المائلة التي تغطيها زخارف دقيقة من الطوب باسم الحدباء.

وبعد شهر من اجتياح داعش للموصل في يونيو حزيران 2014 خطب زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي خطبة الجمعة من منبر الجامع وتحدث عن "الخلافة" التي أعلنها التنظيم، وبعدها رفع رايته السوداء على مئذنة الجامع الشهيرة، وأصبح الجامع بعد ذلك مركزا لأنشطة التنظيم.

يشار الى ان عناصر داعش لم يظهروا اي اهتمام بالتاريخ أو الثقافة خلال اجتياحهم الموصل خاصة وان دمروا متحف الموصل والذي يضم اثارا عديدة تعود الى حقب مختلفة.