"بيب" يعيد معاناة السوريين بـ"صلاة من أجل شاطئ"

يضم مشروع بيب، مكسيكيين يسعون إلى مستقبل أفضل في الولايات المتحدة وأسر ترحل من أراض صادرتها الحكومة للتو لتوسعة مشروعات، وكنديين فرنسيين طردوا جنوبا على امتداد نهر الميسيسيبي.

اربيل (كوردستان24)- استعان مغني البلوز الشهير إريك بيب بأصوات من أمريكا الجنوبية ليروي حكاية كل المهاجرين من المزارعين في العشرينات من القرن الماضي الذين فروا من فترة العواصف الترابية والجفاف في براري أمريكا وكندا صوب كاليفورنيا إلى اللاجئين العابرين للبحر المتوسط إلى أوروبا في ألبومه الجديد "ميغراشن بلوز".

ويضم مشروع بيب، مكسيكيين يسعون إلى مستقبل أفضل في الولايات المتحدة وأسر ترحل من أراض صادرتها الحكومة للتو لتوسعة مشروعات، وكنديين فرنسيين طردوا جنوبا على امتداد نهر الميسيسيبي.

وقال بيب قبيل صدور الألبوم في نهاية الشهر الجاري "كلنا مرتبطون بنوع أو آخر من الهجرة. كلنا مرتبطون بالمهاجرين"، مشيرا الى ان "من الصعب حقا فهم رد الفعل الهستيري ضد المهاجرين. هل نسينا حقا تاريخنا؟"

واهم الموضوعات المعاصرة التي يتناولها الألبوم أغنية (الصلاة من أجل شاطئ) التي تتحدث عن معاناة ملايين السوريين وغيرهم الذين فروا من حروب أهلية في الشرق الأوسط في رحلات مميتة في بعض الأحيان إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

وتقول كلمات الأغنية "في زورق قديم يتسرب إليه الماء.. في مكان ما في البحر.. محاولا الفرار من الحرب.. سواء كنت مرحبا بك أم لا.. تصل قريبا إلى أرض .. يا رب.. تصلي من أجل شاطئ".

والأغاني التي دونها بيب في كتيب صغير مع الألبوم تتحدث عن تذّكر الغرقى. لكنها تقول أيضا إن هجرة اليوم ليست أمرا جديدا.

وبالنسبة لبيب، وهو أمريكي من أصل أفريقي، كانت هناك لحظة تاريخية فارقة أخرى "الهجرة الكبيرة" لملايين السود من الجنوب الأمريكي فرارا من التفرقة العنصرية.

ويصدر الألبوم في الوقت الذي تتزايد فيه السياسات المناهضة للهجرة في مختلف أرجاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة حيث يريد الرئيس دونالد ترامب بناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين.

ويقول بيب إنه فضلا عن (الصلاة من أجل شاطئ) فإن أحب أغنيات الألبوم إلى قلبه هي (الحب الأخوي) التي يقول إنها تعكس وجهة نظره الخاصة وتبعث على المزيد من الأمل في مستقبل يمكن للناس أن يعيشوا في سلام.