"يد صغيرة وعبء ثقيل" يدق ناقوس الخطر بسوريا

حذرت منظمتان دوليتان اليوم السبت من تفاقم عمالة الأطفال السوريين التي وصلت الى مستويات خطيرة.

اربيل (كوردستان24)- حذرت منظمتان دوليتان اليوم السبت في تقرير من تفاقم عمالة الأطفال السوريين التي وصلت الى مستويات خطيرة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة "سيف ذي تشيلدرن" غير الحكومية في تقرير ان عمالة الأطفال السوريين بلغت مستويات خطيرة نتيجة النزاع في سوريا والأزمة الإنسانية الناجمة عنه.

وقالت المنظمتان في تقرير بعنوان "يد صغيرة وعبء ثقيل" إن "النزاع والأزمة الإنسانية في سوريا يدفعان بأعداد متزايدة من الأطفال ليقعوا فريسة الاستغلال في سوق العمل".

وورد في التقرير الذي نشر في عمان أن "أربعة من كل خمسة أطفال سوريين يعانون الفقر"، بينما يقبع "2.7 مليون طفل سوري خارج المدارس، وهو رقم فاقمه عدد الأطفال المجبرين على الانخراط في سوق العمل".

وبحسب التقرير فإن اعدادا كبيرة من الأطفال السوريين يتم استغلالهم جنسيا وفي الأعمال غير المشروعة خصوصا في الدول الاقليمية التي لجأ السوريون اليها.

ويقول شيار ويبلغ الثالثة عشر من العمر لكوردستان 24 "أعمل في ورشة تصليح للسيارات من 3 سنوات لأقدم لاسرتي العون".

وشيار من مدينة القامشلي واضطر لترك المدرسة نظرا للظروف المعيشية الصعبة خصوصا مع ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة.

ويضيف شيار  "أعمل من السابعة صباحا حتى السادسة مساء، وإن تسنى لي بعض الوقت فإنني ألعب مع اصدقائي قليلا".

ويعمل شيار 10 ساعات يوميا، فيما يتمنى أن يتمكن من تأسيس ورشة تصليح سيارات خاصة به حين يكبر.

وأقرت الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1989 الاعلان العالمي لحقوق الطفل الذي ينص على وجوب

"وجوب حماية الطفل من الإهمال والقسوة والاستغلال، وأن لا يتعرض للإتجار به بأي وسيلة من الوسائل، وأن لا يتم استخدامه قبل بلوغ سن مناسب، وأن لا يسمح له بتولي حرفة أو عمل يضر بصحته أو يعرقل تعليمه أو يضر بنموه البدني أو العقلي أو الأخلاقي ".

وتستمر ظاهرة عمالة الأطفال السوريين داخل البلاد وفي مواطن اللجوء رغم الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية وخصوصا اليونسيف فقد وجد العديد من الأطفال أنفسهم أمام مسؤوليات كبيرة، فباتوا يعيلون اسرا بأكملها.

عن تقرير لافا اسعد

سوار أحمد