الموت يغيب فناناً مصرياً تعاطف مع الحشد الشعبي

افادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية وفاة الفنان المصري محمود الجندي عن عمر ناهز الـ 74 عاما بعد صراع مع المرض يوم الاربعاء.

اربيل (كوردستان 24)- افادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية وفاة الفنان المصري محمود الجندي عن عمر ناهز الـ 74 عاما بعد صراع مع المرض يوم الاربعاء.

وكان الجندي أصيب بأزمة صحية خلال الأيام الماضية نقل على إثرها لمستشفى مدينة السادس من أكتوبر حيث بقي منذ 10 أيام.

ويعد الجندي واحداً من الممثلين البارزين حيث ترك خلفه بصمة فنية جمعت التمثيل بالغناء، وفي أداوره بين الجد والهزل طيلة مسيرة حياته الفنية.

ومن أهم أعماله شخصية سلامة الطفشان في فيلم "شمس الزناتي" إلى جوار عادل إمام، الذي شاركه أيضا في فيلم "اللعب مع الكبار" بدور علي الزهار، حيث اشتهرت جملة "علي الزهار مات" التي رددها عادل إمام وهو يندبه.

ومن أهم مسلسلاته "زواج بالإكراه"، و"الخواجة عبد القادر" مع يحيى الفخراني، و"ضمير أبلة حكمت" مع فاتن حمامة"، و"بوجي وطمطم".

واشترك بمسلسلات دينية وتاريخية مثل "الإمام الغزالي"، والعارف بالله الإمام عبدالحليم محمود، ومسلسل الملك فاروق الذي أدى فيه دور أحمد ماهر باشا.

وفي المسرح، ألف الجندي مسرحية "الحب بعد المداولة"، وكتب أشعار مسرحية "شكسبير في العتبة"، واشتهر في مسرحيات عنترة، "مولود الملك معروف"، "علشان خاطر عيونك"، البرنسيسة، "إنها حقا عائلة محترمة".

اما في السينما فقد شارك فيها لأول مرة عام 1977 في فيلم "دعاء مظلوم"، واشتهر بلعب العديد من الأدواء المساعدة في أفلام عديدة أبرزها: شمس الزناتي، اللعب مع الكبار، حارة الطيبين، ناجي العلي، ليلة البيبي دول، واحد من الناس، التوت والنبوت، وحكايات الغريب.

وفي التلفزيون، اشتهر الجندي في مسلسلات منها "الشهد والدموع"، و"رحلة أبو العلا البشري"، "أنا وأنت وبابا في المشمش"، "دموع في عيون وقحة"، "الخواجة عبد القادر"، "هارون الرشيد"، الأدهم، "في إيد أمينة"، الدالي، "حديث الصباح والمساء"، "رقم مجهول"، "الأخت تريز".

ولد الجندي في منطقة أبو المطامير في محافظة البحيرة عام 1945 لأسرة تضم تسعة أبناء، وتنقل في تعليمه بين الكتاتيب والمدارس الكنسية، فكان يتلقى دروس اللغة العربية والقرآن في الكتاتيب، ودروس الحساب والعلوم في الكنيسة.

ودفعته نشأته الدينية للانضمام لجماعة الإخوان المسلمين عندما بلغ الثامنة من عمره، حيث اكتشف حبه للتمثيل عندما مثل مسرحية تقدمها الجماعة عنوانها "على ضفاف اليرموك"، وتركها فيما بعد.

وخلال فترة الدراسة الإعدادية درس في مدرسة "الصنايع" بتخصص النسيج، ولكنه لحق حلمه ودرس في المعهد العالي للسينما وتخرج منها عام 1967.

وبما أن لكل شخص من اسمه نصيب، فقد دخل الجندي إلى الجيش المصري وخدم فيه سبع سنوات، ولكن شغفه بالسينما كاد أن يعرضه للحبس، إذ يقول في مقابلة متلفزة إنه تخلف عن وظيفته في الجيش ليحضر فيلم "السيدة الجميلة"، وتم تحويله للمحاكمة العسكرية لقائد القوات الجوية حينها محمد حسني مبارك، الذي عفا عنه لأنه اعترف بذنبه واقتصر العقاب على الحرمان من الإجازة لـ 90 يوما.

ولطالما أثار الجدل عندما زار قوات الحشد الشعبي في العراق عام 2015 ضمن وفد مصري. ونشرت صورة له هناك بزي هذه القوات، واتهم بتلقي أموال من الحشد، لكنه نفى ذلك ، وقال إنه زار الحشد لأنه تعاطفا مع الشعب العراقي الذي كان يحتاج إلى المساندة.