في أربيل.. ماراثون الدراجات الدولي يجمع مختلف الاثنيات والقوميات

شارك في ماراثون الدراجات الدولي في أربيل الذي جرى بعد ظهر الجمعة المئات من ركاب الدراجات لاسيما راكبي الدراجات المحترفين".
kurdistan24.net

 

اربيل (كوردستان 24)- شارك في ماراثون الدراجات الدولي في أربيل الذي جرى بعد ظهر الجمعة المئات من ركاب الدراجات لاسيما راكبي الدراجات المحترفين وأعضاء المجتمع المحلي والنازحين العراقيين واللاجئين السوريين تحت شعار"وحدة الأمم في التنوع".

وبدأ الطريق البالغ طوله ٣.٢ كيلومتر من حي عينكاوا التاريخي حتى قلعة أربيل الشهيرة عالمياً وهي موقع تراثي عالمي تابع لليونسكو. وأقيم حفل الختام في منتزه باغي شار قرب القلعة وشمل الحفل الموسيقى التقليدية وعروض الرقص والخطب وغيرها.

وانطلق راكبو الدراجات في الثانية والنصف بعد الظهر عند تقاطع كولان على طريق عينكاوا وصولاً الى أمام قلعة أربيل القديمة. وشارك المئات في هذا الحدث، الذي يأمل المنظمون أن يكون خطوة في تعزيز ثقافة ركوب الدراجات في إقليم كوردستان.

وتم تنظيم هذا الحدث من قبل المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة مع حكومة إقليم كوردستان وقناة كوردستان 24 وأعضاء المجتمع المحلي، بدعم من حكومة الولايات المتحدة.

وشارك أكثر من ٥٠٠ شخص في ماراثون الدراجات بما في ذلك ٢٠٠ امرأة.

وللتأكيد على مشاركة جميع الشرائح في المجتمع نسبة إلى "وحدة الأمم في التنوع"، كانت الدعوة مفتوحة لأي شخص يمكنه ركوب الدراجة وكما رُحب بجميع أعضاء المجتمع لمشاهدة عروض الموسيقى والرقص.

وكان من بين الحاضرين في حفل الختام أعضاء في البرلمان وأعضاء المجلس الأعلى لشؤون المرأة في كوردستان وممثلون عن الأقليات الدينية والعرقية.

وبهذا الصدد قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيرارد وايت، "كان ماراثون الدراجات الذي تم تنظيمه في إقليم كوردستان العراق هو الأول من نوعه. فهذا الحدث ليس بمثابة سباق، بل هو فرصة لأفراد المجتمع للتجمع معا من أجل ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية".

وتم تنسيق هذا الحدث مع شرطة المرور التابعة لحكومة إقليم كوردستان وشرطة أربيل والآسايش الذين قاموا بإغلاق الطرق ومراقبة الوضع الأمني. كما كانت مديرية الصحة التابعة لحكومة إقليم كوردستان موجودة أيضا لتقديم الخدمات الصحية.

وقال نوزاد هادي محافظ أربيل "إن ماراثون الدراجات يمثل تطوراً إيجابياً للأنشطة المجتمعية في أربيل، حيث يجمع بين أفراد المجتمع المتنوع. يسرنا دعم هذا الحدث والمساهمة فيه إلى جانب المنظمة الدولية للهجرة والشركاء".

فهذا الحدث الذي يدعم ركوب الدراجات كنوع من وسائل النقل الصديقة للبيئة هو فكرة اثنتين من النساء الشابات المحليات ورجال أعمال الذين شاركوا في البرنامج العراقي لتبادل القادة الشباب.

وقالت سارا جادر وهي إحدى مؤسسات فكرة ركوب الدراجات "يعتبر بناء السلام من خلال الرياضة أداة للتعايش في جميع أنحاء العالم وربما سيكون ماراثون الدراجات مثال آخر لذلك. فالناس من مختلف الخلفيات والأعراق والأديان سيجمعهم هدف واحد أثناء ركوب الدراجات".

وتابعت "يهدف ركوب الدراجات إلى تمكين النساء من خلال توفير الدراجات وتشجيعهن على المشاركة. إن الصورة البسيطة والفعالة للسيدات اللواتي يركبن الدراجات ستكون بمثابة مصدر إلهام للنساء في جميع أنحاء العراق".

وقالت امرأة عرفت نفسها على أنها زوجة القنصل التشيكي "أنا سعيدة لأن الناس في كوردستان يرفعون الوعي ويجعلون الناس يركبون".

واضافت "ركوب الدراجة هو متعة وصحة".

وقال وليام كوزين القنصل الهولندي في اربيل لكوردستان 24 "أعتقد أن ركوب الدراجات مهم للغاية بالفعل. أنا من هولندا" حيث يوجد "17 مليون شخص" و "18 إلى 19 مليون دراجة".

واضاف "كل شخص لديه دراجة في هولندا وكل شخص يسافر على دراجة".

وقال كوزين "حتى رئيس وزرائنا مارك روته، وهو صديق جيد لرئيس وزرائكم (نيجيرفان بارزاني)، يذهب إلى المكتب على دراجة هوائية".

وفي معرض حديثها مع كوردستان 24 بعد السباق، شكرت المغنية المشهورة دشني مراد الرجال الذين كانوا يظهرون دعما حماسيا للمشاركات اللواتي نجحن في هذا الحدث. وقالت إنه تغيير إيجابي وملاحظ للمجتمع.

وتابعت دشني "حلمي تحقق اليوم.. تمكنت من ركوب دراجة في أجمل شارع في كوردستان".

ودعت مراد حكومة إقليم كوردستان إلى توفير طرق مخصصة لركوب الدراجات ومواقف السيارات، حيث أن الرياضة "مفيدة للصحة والبيئة".