"بيوض الشيطان" يسبر أغوار "قصة الارهاب في كوردستان"

بصدور كتاب "بيوض الشيطان"، تتاح للقارئ تفاصيل وثقها مؤلفه أيوب رضا حول "قصة الارهاب في كوردستان" وعلى مراحل عدة.

اربيل (كوردستان 24)- بصدور كتاب "بيوض الشيطان"، تتاح للقارئ تفاصيل وثقها مؤلفه أيوب رضا حول "قصة الارهاب في كوردستان" وعلى مراحل عدة.

وأصدر رضا، وهو صحفي ميداني، كتابه المؤلف من 115 صفحة من القطع الصغير، ليكون وثيقة تؤرخ تحولات المنظمات المتطرفة في اقليم كوردستان وجواره.

واستهل الكاتب بمقدمة، قال فيها "أشعر بغرابة كبيرة حين اطالع كتاباً حول المقاتلين أو الجهاديين أو الارهابيين الكورد... فالمجتمع الكوردي في الظاهر يُعرف عنه ميوله الحضرية وتقليد المظاهر الغربية والعلمانية اكثر من انتمائه الى التشدد والتطرف الديني".

ويتناول أيوب رضا في كتابه، الذي استند الى بحث صحفي ميداني، مراحل التنظيمات المتشددة والانشقاقات التي اجتاحت صفوف الحركة الاسلامية، وعلى وجه الخصوص جند الإسلام وأنصار الإسلام وجماعة التوحيد والجهاد بالإضافة الى تنظيمي القاعدة وداعش.

ويقول مؤلف "بيوض الشيطان" إن ظهور "أمراء حرب كورد" ضمن المجاميع المسلحة يعتبر "ظاهرة جديدة وغريبة". وحاول الكاتب توضيح سبب انخراط المتشددين الكورد في بحثه الذي قال إنه "يكشف الكثير من الحقائق" عن الارهاب في الإقليم.

وأورد أيوب رضا تفاصيل عن عودة ابو مصعب الزرقاوي الى العراق قبل بدء الحرب التي قادتها واشنطن للإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، وكيف أن المتشددين الكورد انضموا الى تنظيمه وشاركوا في المعارك التي استهدفت الوجود الامريكي.

وقُتل الزرقاوي، الذي كان يقود فرع تنظيم القاعدة في العراق، بغارة نفذتها طائرات امريكية في احدى مناطق محافظة ديالى قبل نحو 13 عاماً.

وحاول المؤلف سبر اغوار سنوات الجحيم التي عاشها الإقليم في ظل وجود هذه التنظيمات، من بداية تكوينها وصولاً الى داعش الذي أعلن العراق عن هزيمته في أواخر عام 2017.

وعلى سبيل المثال، يروي الكاتب تفاصيل عن حادثة اغتيال عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني فرانسو حريري عام 2001، فيقول "بعد سنوات من البحث المضني، تبين لنا ان آسو هوليري... كان احد منفذي الاغتيال".

وآسو هوليري كان عضواً في الحركة الإسلامية، ثم انضم الى منظمة انصار الإسلام التي أريد لها أن تكون نسخة لتنظيم القاعدة.

ويسرد "بيوض الشيطان" تفاصيل كثيرة عن تشكيل منظمة انصار الاسلام التي كانت تدين بالولاء لتنظيم القاعدة والذي مُني بخسائر فادحة في افغانستان عندما قررت الولايات المتحدة دك معاقله في عقر داره على خلفية هجمات ايلول سبتمبر التي وقعت عام 2001.

كما تناول أيوب رضا في جزئه الأول من الكتاب، قصة انضمام المتشددين الى تنظيم داعش، وكشفَ اسماءهم وعلى رأسهم ملا شوان وابو عائشة الكوردي.

ولم يكتف  "بيوض الشيطان" بقصة انضمام المتشددين الكورد الى داعش، بل الى جبهة النصرة وجماعات اخرى.

وخلص الكاتب للقول إن المشهد الراهن "ينبئ بانضمام العديد من الشباب المتأثر بالفكر الجهادي الى التنظيمات المتطرفة على شاكلة تنظيم الدولة (داعش)".