قوانين الادارة الذاتية تقسم المسيحيين ما بين مؤيد ورافض

K24 - القامشلي

أبدت قوى مسيحية في منطقة الجزيرة رفضها للقوانين التي تفرضها الادارة الذاتية في المناطق التي يقطن المسيحيون فيها، الا ان تيارات أخرى ايدت تلك القوانين وقالت انها تصب في صالح الجميع.

ومن الامور المثيرة للجدل في مناطق الادارة الذاتية الكوردية حيث يقطن المسيحيون فيها بنسب مختلفة، فرض مناهج دراسية جديدة بديلة عن تلك التي تتبع الحكومة السورية، بالاضافة الى واجب "الدفاع الذاتي" الذي يتم بموجبه تجنيد الشباب، وكذلك قوانين تتصل بممتلكات المهاجرين.

وأعلنت هيئة خاصة للدفاع عن حقوق المسيحيين في مدينة القامشلي التي تأسست في أواخر سنة 2015، عن تشكيل لجنة خماسية بهدف الحوار مع الادارة الذاتية.

ويقول الدكتور جورج توما أحد أعضاء اللجنة لكوردستان24 إنهم توصلوا مع الادارة الذاتية إلى تفاهمات حول ادارة أملاك وعقارات المهجرين والغائبين لخصوصية المكون المسيحي وتم تشكيل اللجان بهذا الخصوص.

وأضاف أنهم اتفقوا كذلك حول الابقاء على أمور المدارس الخاصة بالمسيحيين كما هي عليه سواء فيما يخص المنهاج أو الادارة.

ويرى قسم آخر من الأحزاب والمنظمات المسيحية التي تنخرط ضمن صفوف الادارة الذاتية أنه يجب أن تطبق قرارات وقوانين الادارة الذاتية على كافة الفئات بمن فيهم المسيحيون .

وينظر سنحاريب برصوم نائب رئيس حزب الاتحاد السرياني المنضوي حزبه ضمن صفوف الادارة الذاتية  خلال حديثه لكوردستان24 إلى القرارات الصادرة من الادارة الذاتية كقوانين يجب أن تطبق على جميع المكونات دون استثناء، مؤكداً التزامهم بكافة القرارات وخاصة قانون واجب الدفاع الذاتي الذي أثار جدلاً.

وقال إن "الدفاع الذاتي واجب على كافة مكونات المنطقة ومن غير المنطقي اعفاء أحد منها كونه واجبا على الجميع".

وتنقسم المكونات المسيحية المتواجدة في مناطق الادارة الذاتية في الجزيرة السورية ضمن عدة أطر، ويتوزعون بين الموالين للحكومة السورية وآخرين للادارة الذاتية، ولهم فصيل مسلح يطلق عليه اسم (سوتورو)، وهناك قسم منضوي ضمن الائتلاف السوري المعارض.

ت: آ ش - م ي