"كوردستان" تكسر نمطية الحياة بمخيم قوشتبة

تسبب الصراع الدائر في سوريا منذ سنوات في تدمير مناطق واسعة من البلاد وتهجير الملايين، فيما القت الحرب بظلالها على المناطق الكوردية فنزح مئات الآلاف من الكورد السوريين وأقاموا في مخيمات باقليم كوردستان.

اربيل (كوردستان24)- تسبب الصراع الدائر في سوريا منذ سنوات في تدمير مناطق واسعة من البلاد وتهجير الملايين، فيما القت الحرب بظلالها على المناطق الكوردية فنزح مئات الآلاف من الكورد السوريين وأقاموا في مخيمات باقليم كوردستان.

وعلى الرغم من قساوة الحياة في مخيمات اللجوء إلا أن البعض من سكانها تمكن من كسر النمط السوداوي للمعيشة كما فعل أبو هوزان المقيم بمخيم قوشتبة القريب من اربيل.

وقام أبو هوزان وهو من سكان عامودا بتحويل قطعة أرض من المخيم الى كافيتيريا، حيث زرع فيها الشجيرات والأزهار، ليتمكن أي زائر من أن يتمتع بوقت جميل.

ويقول أبو هوزان لكوردستان 24 ان "هدفي من المشروع ليس ربحيا بحتا، فقد أردت أن أوجه رسالة للآخرين ان المخيمات فيها بقع مضيئة ومكان للفرح أيضا، وذلك بهدف إزالة الصورة القاتمة عن المخيمات".

وأطلق أبو هوزان اسم "كوردستان" على المنتزه الذي يستقبل العشرات من الشباب المقيمين في المخيم وذلك لاحتساء المشروبات والاستماع للموسيقى وممارسة لعب الورق وتدخين النرجيلة في محاولة لنسيان الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

ويقول شاب يرتاد الكافتيريا باستمرار "أجتمع مع اصدقائي في كافتيريا كوردستان لنضحك ونمزح ونحتسي المشروبات، إنه مكان جميل، ونقضي أوقاتا رائعة فيه".

وتمكن العديد من الشباب الكورد السوريين من تاسيس مشاريع انتاجية خاصة بهم خلال سنوات إقامتهم في اقليم كوردستان، فحسنوا معيشتهم وزادوا موردهم المادي، فيما تحدثت تقارير اعلامية كثيرة عن نشاطات مماثلة للسوريين في بلدان اللجوء.

عن تقرير جيمن عادل

سوار أحمد