هاوار مصطفى خان يطرح مقارنتين في "السينما التسجيلية الكوردية"

في دراسة تحليلية وميدانية شاملة، استعرض المخرج الكوردي هاوار مصطفى خان تاريخ السينما الكوردية..

اربيل (كوردستان 24)- في دراسة تحليلية وميدانية شاملة، استعرض المخرج الكوردي هاوار مصطفى خان تاريخ السينما الكوردية في كتاب صدر أخيراً ليسلط فيه الضوء على تطور مراحل الأفلام في إقليم كوردستان والعراق قبل سقوط النظام السابق وبعده.

والكتاب الذي عنوانه "السينما التسجيلية الكوردية" جاء في نحو 300 صفحة متوسطة القطع وصدر عن مطبوعات "هاواري فيلم".

وتألف الكتاب من مقدمة تناولت- على أكثر من مرحلة- بدايات السينما والأفلام التسجيلية التي يقول الكاتب إنها تعتبر "ركناً أساسياً في تناول القضايا والمواضيع التي ليس بإمكان الإنسان أن يحدد إطارها الفني والموضوعي وذلك لسرعة تطور التكنولوجيا".

ويستعرض الكاتب مرحلتين من تاريخ السينما، ويتناول في الاولى تاريخ السينما العراقية اعتباراً من تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي حتى سقوط النظام السابق عام 2003. وسرد هاوار مصطفى خان حقباً عديدة تخللت تلك الفترة الحافلة بالأحداث.

كما يضع الكاتب في متناول القراء تفصيلاً عن تأثر السينما بالأحداث في المرحلة التي اعقبت سقوط نظام صدام حسين حتى ظهور داعش منتصف عام 2014.

وفتح الكتاب الفصل الاول من كتابه، ليتحدث عن الإطار المنهجي والنظري لدراسته، وتناول في الفصل الثاني السينما العراقية بكل جوانبها، فيما سلط الضوء في الثالث على أوضاع مجتمع كوردستان بعد 2003 وهي المرحلة التي شهد فيها الإقليم تطوراً في شتى القطاعات.

وفي الفصل الأخير تطرق الكاتب هاوار الى تقييم الجمهور في اقليم كوردستان إزاء سبل توظيف المواد التسجيلية التي تعكس اوضاع الناس.

ووضع الكتاب دراسة ميدانية مفصلة وموثقة برسوم بيانية ووثائق في كل من اربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة بالإضافة الى كركوك.

وعن انتاج الأفلام لما بعد سقوط صدام، يقول الكاتب "إن معظم الأفلام المنتجة خلال هذه الفترة هي من نصيب كوردستان العراق... التي استطاعت بجهدي شخصي اقتحام أهم المحافل السينمائية في العالم كمهرجاني كان السينمائي او مهرجان برلين او غيرهما".

وأرفق لوائح لمعظم الافلام العراقية والكوردية وتواريخ انتاجها وأسماء مخرجيها منذ تأسيس الدولة وما مرت به من أحداث متلاحقة.

وأراد الكاتب أن يقول إن واقع السينما في العراق يختلف عن اقليم كوردستان، وينقل عن المخرج العراقي سعيد صالح القول "لم اسمع منذ سقوط النظام السابق عن شركة عراقية تتبنى انتاج فيلم سينمائي عراقي، لا وزارة الثقافة ولا دائرة السينما والمسرح".

وبخلاف وزارة الثقافة العراقية، يقول الكاتب، إن وزارة الثقافة في كوردستان تولي اهمية بالسينما، مستنداً في دراسته الى شهادات المخرجين.

واستعان المخرج الكوردي بمحركات البحث الالكترونية ليوثق العديد من المواد المصورة لتعزيز دراسته بأدلة وقرائن تثري ما اقدم عليه ميدانياً.

وورد بعد ذلك توضيحاً للكاتب قال فيه إن كتابه "جاء مختصراً دون تغيير حرف واحد لمضمون البحث" الذي حصل بموجبه على شهادة الماجستير.

وأهدى هاوار مصطفى خان كتابه، الى الكاتبة والصحفية المصرية الكوردية درية محمد علي عوني، التي توفيت قبل نحو ثلاث سنوات.

وهاوار مصطفى خان هو مخرج كوردي سبق أن انتج فيلم "متحف الثورة" الذي يعد أحد أهم الافلام التسجيلية الحقيقية عن ثورة يناير في مصر.