انتعاش حركة البناء في القامشلي واقبال على شراء العقارات

تنشط حركة البناء وبيع وشراء العقارات في مناطق الإدارة الذاتية بشمال سوريا وخصوصا مدينة القامشلي يوما بعد يوم بسبب توفر المواد الاساسية للبناء والاستقرار الأمني النسبي للمنطقة.

اربيل (كوردستان24)- تنشط حركة البناء وبيع وشراء العقارات في مناطق الإدارة الذاتية بشمال سوريا وخصوصا مدينة القامشلي يوما بعد يوم بسبب توفر المواد الاساسية للبناء والاستقرار الأمني النسبي للمنطقة.

واصيبت حركة البناء في المنطقة بالشلل خلال السنوات السابقة نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية والارتفاع الجنوني لأسعار مواد البناء كالاسمنت والحديد وغيرها اضافة الى شح في الايدي العاملة بسبب موجة الهجرة الى اوروبا ودول الجوار والتي شهدتها المنطقة.

وقال سربست وهو صاحب مكتب عقاري لكوردستان24 ان "مواد البناء متوفرة كما ان المنطقة تشهد حالة أمان نسبي لذا فقد انتعشت حركة بناء العقارات وشرائها"

واضاف سربست ان "العديد من المغتربين من أبناء المنطقة يقبلون على شراء الشقق السكنية في المنطقة ويساهم هذا الامر في انعاش الحركة الاقتصادية عموما".

توافر مواد البناء والاستقرار الامني النسبي ساهم في انتعاش البناء
توافر مواد البناء والاستقرار الامني النسبي ساهم في انتعاش البناء

ويقول أبو سالار وهو صاحب ورشة بناء ان "مشاريع البناء كثيرة جدا وفرص العمل أفضل من قبل بشكل ملاحظ لكنني أتمنى أن تنخفض اسعار مواد البناء فهي باهظة الثمن".

وتسببت الحرب الدائرة في سوريا منذ سنوات في ضرب الحركة الاقتصادية وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي كما ان الحرب أفسحت المجال للسوق السوداء أن تجد لها موطئ قدم وتفرض اسعارها على السوق.

وساهم إغلاق المعابر البرية وصعوبة وصول مواد البناء اضافة الى الضرائب التي تفرض على الشاحنات المحملة بالمواد كالحديد والاسمنت في تراجع حركة البناء في الفترات الماضية.

ويعتبر البناء من أهم مصادر الدخل لدى المواطن في المدن والبلدات الكوردية في مناطق الادارة الذاتية بسوريا وذلك لانعدام المعامل والشركات في محافظة الحسكة وعلى الرغم من نقص في اليد العاملة إلا أن مدينة القامشلي وضواحيها تشهد ازديادا ملحوظا في عدد مشاريع البناء.

ت: س أ