محكمة تتحرى عن "المليارات".. والرافدين يكرر رواية المركزي

اربيل (كوردستان 24)- كرر مصرف الرافدين الحكومي السبت ما ذكره البنك المركزي العراقي بشأن حادثة "تلف سبعة مليارات دينار" بفعل مياه الأمطار التي تغلغلت الى خزائنه "قبل خمس سنوات"، قائلاً إن كل الاجراءات التي اتخذت في ذلك الوقت قانونية.

ويقول البنك المركزي العراقي إن الحادثة تعود الى عام 2013 وهي الفترة التي لم يكن فيها علي العلاق محافظاً له، مشيراً الى أن ما قام به البنك للتعامل مع القضية في ذلك الوقت ينسجم مع قانونه وتعليماته.

وفي جلسة للبرلمان عُقدت الاسبوع الماضي، قال محافظ البنك المركزي وكالة علي العلاق إن الامطار "أتلفت" نحو سبعة مليارات دينار (ما يصل الى ستة ملايين دولار) داخل مصرف الرافدين الحكومي، وهي تصريحات أثارت جدلاً في الرأي العام.

وعلى إثر ذلك باشرت إحدى المحاكم في بغداد بفتح تحقيق في الحادثة، وقالت إنها ستتخذ "الاجراءات القانونية بحق من تسبب بهدر" الاموال.

وقال مصرف الرافدين في بيان إن الحادثة تعود الى خمس سنوات وحدثت في زمن تولي المدير العام السابق باسم كمال الحسني، مشيراً الى أن تلك الأموال استبدلت بأخرى جديدة.

وجاء في البيان "اتلاف هذا المبلغ جاء وفق القانون والتعليمات الخاصة بالبنك المركزي وتحت أنظار ومراقبة الأجهزة الرقابية للدولة".

وأضاف أن "استبدال الأوراق التالفة وغير الصالحة الاستعمال تقع مسؤوليتها على عاتق البنك المركزي وهو يقوم بشكل مستمر بهذه الخطوات وذلك للمحافظة على ديمومة العملة المحلية".

وكرر مصرف الرافدين ما ذكره البنك المركزي من أن "العملة التي غرقت كانت أصلاً ستستبدل حتى لو لم تغرق لكون عمرها قد انتهى".

وشكك كثير من العراقيين بالتصريحات الرسمية، لدرجة أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طالب الحكومة بمحاسبة العلاق كما وصفه بالفاسد.

وأظهرت وثائق مؤرخة في عام 2014 تحمل أسماء لكبار الموظفين الماليين وهم يوقعون على الموافقة في استبدال العملات التالفة بأخرى جديدة.

ورغم أن الموضوع اثير داخل البرلمان وتحدث به العلاق، لكن مصرف الرافدين قال إنه مستغرب من "اثارة الموضوع في هذا الوقت تحديدا لا سيما وان الموضوع محسوم.. بشكل قانوني منذ ذلك الحين".

وليس من الواضح معرفة سبب إخفاء الحادثة طيلة هذه الفترة بينما اظهرت تعليقات المسؤولين عدم علم القضاء بما حدث بالضبط.

وكان العلاق قد قال في مداخلته في البرلمان إن نسبة التلف لتلك الأموال بلغت مئة بالمئة وشملت فئات مختلفة من العملة المحلية.

واطلعت كوردستان 24 على شريط مصور يظهر اشخاصاً كانوا يجمعون رزماً من الأموال التالفة. وكانت معظم الرزم تحمل فئة الف دينار.

ولم يتسن التأكد من دقة الفيديو ولا تاريخه.