العراق يستبق صيف 2019 بـ"خطة قطع" ويدرس حلاً جذرياً في 2020

قالت وزارة الكهرباء العراقية إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمر بقطع امدادات المنظومة الوطنية عن المؤسسات والوزارات في عموم المحافظات باستثناء الدوائر الحساسة.

اربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الكهرباء العراقية إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمر بقطع امدادات المنظومة الوطنية عن المؤسسات والوزارات في عموم المحافظات باستثناء الدوائر الحساسة، ضمن خطة مبكرة لسد النقص الكبير والمزمن في الطاقة الكهربائية.

وسيمثل فصل الصيف اهم اختبار للحكومة الجديدة، حيث تأتي ازمة الطاقة الكهربائية على رأس شكاوى السكان في مظاهراتهم طيلة السنوات الماضية.

ومازال العراق يعاني من نقص حاد في امدادات الطاقة على الرغم من انفاق الحكومات المتوالية نحو 50 مليار دولار على هذا القطاع منذ عام 2003.

وقالت وزارة الكهرباء على صفحتها الرسمية في فيسبوك إن وزيرها لؤي الخطيب عقد مؤخراً "اجتماعاً موسعاً" لبحث خطة الوزارة لصيف عام 2019.

وأعلن الوزير خلال الاجتماع عن تنفيذ "خطة وزارة الكهرباء لعام 2019، بعد أن تم دراستها ومتابعتها من قبل الملاك المتقدم للوزارة".

وتقول وزارة الكهرباء إن مخصصاتها المالية لهذا العام هي لأغراض الصيانة فقط "دون النظر إلى اعادة إعمار قطاع الكهرباء" في البلاد.

ونقلت الوزارة عن مستشار رئيس الوزراء أن عبد المهدي أمر بـ"قطع الكهرباء عن مقرات الوزارات والدوائر التابعة لها في المحافظات كافة، والاستعاضة عن الكهرباء الوطنية بالمولدات، وضرورة قيام رؤساء لجان الطاقة في المحافظات بإعداد فرق لمتابعة تنفيذ هذا التوجيه".

وأضاف أن هذا الأمر "يعود بالنفع لتوفير الطاقة الكهربائية في فصل الصيف المقبل إلى المواطنين في المناطق السكنية بشكل مباشر، ويستثنى من ذلك بعض الدوائر كالصحة والماء والمجاري و(دوائر) الجنسية".

وقالت وزارة الكهرباء إن محطات ضمن برنامج الصيانة ستدخل إلى الخدمة وسيتم افتتاحها بالتتابع لحل مشكلة الاختناقات الحاصلة في الشبكة.

وفيما يتعلق بخطة عام 2020، أكد وزير الكهرباء "وضع حلول جذرية وليست ترقيعية عند مناقشة خطة الموازنة الاتحادية المقبلة... وان يكون تاريخ 1/1/2020 موعداً لبدء العمل واعتماد منهجية اعادة إعمار الكهرباء".

وكان العراق ابرام اواخر العام الماضي اتفاقيتين بشكل منفصل مع شركتي جنرال إلكتريك الامريكية وسيمنز الألمانية لتطوير قطاع الكهرباء في البلاد.

ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية لسد احتياجات السكان والمؤسسات من الطاقة بلا انقطاع.

ويقول مسؤولون عراقيون إن البلاد تحتاج إلى ثلاث سنوات على الاقل لتعزيز إنتاجها من الغاز قبل وقف استيراد الغاز الإيراني المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء.

ويُتوقع أن تستمر بغداد في استيراد الغاز الإيراني لإنتاج الكهرباء على الرغم من دعوات واشنطن لوقف الشراء في اطار العقوبات الامريكية على طهران.