بالفيديو والصور | العراق يحل لغز "الموت الغامض" بين الاسماك

أعلنت وزارة الزراعة العراقية عن سبب نفوق اطنان من الاسماك خلال الايام الماضية لاسيما في محافظة بابل، في الوقت الذي لا يزال فيه القلق يساور مربي الاسماك.

 

اربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الزراعة العراقية عن سبب نفوق اطنان من الاسماك خلال الايام الماضية لاسيما في محافظة بابل، في الوقت الذي لا يزال فيه القلق يساور مربي الاسماك وبخاصة في المناطق المجاورة للبؤرة المصابة ببهذه الكارثة.

ولطالما تضاربت الروايات بشأن النفوق، ففي الوقت الذي يقول عراقيون إن النفوق جاء بسبب فيروس يعتقد آخرون انه ناتج عن مواد سامة.

غير أن وزارة الزراعة العراقية نفت أن يكون السبب جراء إلقاء مواد أو فضلات سامة في الأنهار، وقالت إن ذلك يعود بسبب نوع من الامراض.

وقالت الوزارة في بيان صدر يوم الأحد إن نفوق آلاف الأسماك يرجع إلى تفشي مرض "تنخر الغلاصم (الخياشيم) البكتيري" الذي شخص مختبريا بعد فحص عينات من الأسماك النافقة.

وظهرت الإصابة الأولى بالمرض بداية شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي في مناطق بمحافظة ديالى وكذلك في التاجي والطارمية شمالي بغداد في أحواض تربية الأسماك.

وبينت الوزارة أن بؤرة المرض الثانية "ظهرت في قضاء المسيب جنوب بغداد وتم الابلاغ عنها يوم الاثنين الموافق 10/29، وكان الابلاغ متأخرا بعد ان جرب المربون باجتهادات شخصية ادوية بيطرية، فكانت نتائجها عكسية، حيث زاد النفوق إلى نسب عالية جدا".

وألقى البيان باللائمة على أصحاب أحواض تربية الأسماك الذين اتهموا بعدم التعامل مع تفشي المرض بجدية لاعتقادهم "أن المرض يحدث سنويا ويؤدي إلى نفوق اعداد معتدلة" من الأسماك.

وتقول الوزارة إنها شكلت 16 فرقة بيطرية في محافظة بابل جنوب العاصمة تقوم بعمليات التحري عن المرض ورش العلاجات للمشاريع المصابة، حيث تنتشر الجرثومة على زعانف وغلاصم (خياشيم) الأسماك في محاولة للقضاء على المرض.

وقالت وزارة الزراعة إن الفرق البيطرية التي تحاول السيطرة على المرض خلصت إلى أن التفشي قد حدث جراء "توفر كافة الظروف المُهيئة للإصابة: من التربية المكثفة، حيث تجاوزت الأعداد المقررة في وحدة الحجم، فضلا عن عدم الالتزام بالمحددات البيئية والصحية عند إنشاء أقفاص تربية الأسماك، وتراكم الفضلات العضوية، وقلة الأوكسجين، وعدم توفر المياه الكافية، إذ لوحظ ركود النهر وانخفاص مناسيبه".

أشارت الوزارة إلى أنها وفرت 2500 كيلوغرام من المادة المعقمة في مخازن دائرة البيطرة ابتداءً من مطلع الشهر الجاري، وتواصل جهودها "لإزالة الأسماك النافقة في نهر الفرات عند سدة الهندية في محافظة بابل... ودفنها بإشراف دائرة البيئة في المحافظة".

وشدد البيان على عدم حدوث أي إصابات جديدة في أحواض الأسماك خلال 48 ساعة الماضية.

وكانت صور ومقاطع فيديو تُظهر نفوق آلاف الأسماك على ضفاف الأنهار في العراق قد انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

وأظهر أحد المقاطع المتداولة آلاف الأسماك تتكدس على ضفاف نهر الفرات قرب سدة الهندية بمحافظة بابل، وسط ذهول أهالي المنطقة.

وتمثل وجبة السمك ويعرف محلياً بالمسكوف، إحدى أشهر الوجبات في العراق.