كشف فساد في عقد بين "نفط البصرة" وشركتين عالميتين

كشفت هيئة النزاهة في العراق الاثنين عن وجود فساد في عقد ابرم بين شركة نفط البصرة الحكومية وشركتين عالميتين لشراء ثلاثة اذرع للتحميل.

اربيل (كوردستان 24)- كشفت هيئة النزاهة في العراق الاثنين عن وجود فساد في عقد ابرم بين شركة نفط البصرة الحكومية وشركتين عالميتين لشراء ثلاثة اذرع للتحميل.

وتسبب الفساد على مدى سنوات في تبديد موارد العراق وهو الذي يعاني أصلاً من تراجع الإيرادات بسبب انخفاض أسعار النفط وزيادة الإنفاق نتيجة التكاليف الكبيرة للحرب ضد تنظيم داعش ومساعي الحكومة لإعادة اعمار المدن المدمرة بفعل المعارك.

ويصنف العراق، الذي يملك واحداً من أكبر احتياطيات النفط في العالم، في المركز رقم 169 من 180 في مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية.

ويقضي العقد المبرم بين تلك الاطراف بشراء اذرع تحميل تبلغ قيمتها الاجمالية 126 مليون دولار بينما سعرها الحقيقي لا يتجاوز 40 مليوناً.

ولم يحدد بيان هيئة النزاهة هوية الشركتين ولا تاريخ توقيع العقد. ولم تتمكن كوردستان 24 من ذلك على الرغم من الاتصالات المتكررة بهيئة النزاهة.

وقالت مديريّة تحقيق هيئة النزاهة في البصرة إن ضبطت أوليَّات عقدين مُبرمين بين شركة نفط البصرة وشركتين عالميَّتين لشراء أذرع تحميلٍ قيمة الذراع الواحدة 42 مليون دولارٍ، مشيرة الى تحرِّياتها قادت إلى وجود مغالاةٍ في الأسعار المتعاقد عليها.

وأضافت المديرية في بيان أن الذراع الواحدة، بحسب مطالعة مسؤول الكلف في شركة نفط البصرة، تبلغ قيمتها الحقيقيَّة 13 مليون دولار.

ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل، لكنه اشار الى انه سيتم عرض الملف على قاضي تحقيق النزاهة في البصرة بغية اتّخاذ الإجراءات القانونيَّة المناسبة.

ولم تستطع الحكومات الاتحادية المتعاقبة من وضع حد للفساد في الوقت الذي تكافح فيه حكومة عادل عبد المهدي لإنهاء تبديد المال العام، لكنها تواجه تحديات جمة.

وفي العام الماضي، كشفت هيئة النزاهة عن عقد في شركة نفط البصرة لشراء ساحبتين بحريتين بقيمة 30 مليون دولار، واشارت الى أن الساحبتين غير مطابقتين للمواصفات.

وعلى الرغم من الاحتجاجات المتكررة، منذ سقوط النظام السابق قبل 16 عاماً، لا يزال الفساد يضرب أطنابه في مختلف المؤسسات الحكومية.