بارزاني: لن نبقى متفرجين حيال مستقبل الموصل

قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني ان كوردستان لا يمكن أن تبقى متفرجة حيال مستقبل مدينة الموصل مشيرا الى ضرورة أن تتولى مكونات نينوى ادارة أمورها بعد دحر تنظيم داعش.

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني ان كوردستان لا يمكن أن تبقى متفرجة حيال مستقبل مدينة الموصل مشيرا الى ضرورة أن تتولى مكونات نينوى ادارة أمورها بعد دحر تنظيم داعش.

وجاء حديث بارزاني خلال لقائه بحقوقيين ورؤساء مجالس وممثلين عن المكونات الدينية والعرقية لمحافظة نينوى اليوم السبت حيث حضر ممثلون عن  المسيحيين والايزيديين والتركمان والشبك والعرب.

وقال بارزاني ان "مجلس محافظة نينوى هو الممثل الشرعي لسكان المحافظة".

ولفت الى ان الاحساس بآلام ومعاناة اهل المحافظة وتقديم العون لهم واجب انساني ووطني مشيرا الى عدم مبالاة من قبل حكومة بغداد والمجتمع الدولي حيال معاناة الناس في نينوى.

وجدد بارزاني تاكيده على ضرورة أن يدير سكان محافظة نينوى أمورهم بنفسهم في المرحلة التي تعقب دحر تنظيم داعش وذلك منعا لتكرار الكوارث الماضية بحق الاقليات الدينية.

وتعرض الايزيديون الى واحدة من اسوأ المجازر في التاريخ الحديث بعدما اجتاح تنظيم داعش سنجار قبل عامين وقتل واختطف آلالاف كما سبى النساء وقبل ذلك استولى على مناطق سهل نينوى التي يقطنها المسيحيون وخيرهم ما بين اعتناق الاسلام او دفع الجزية.

وأكد بارزاني على سياسة اقليم كوردستان التي تؤكد على ضرورة التنديد بجرائم وممارسات تنظيم داعش ضد اي طرف بغض النظر عن القومية أو الدين أو الطائفة وضرورة مساعدة المدنيين الذين لا صلة لهم بالتنظيم المتشدد.

وتحدث بارزاني عن ممارسات داعش في تلك المنطقة والاضرار المادية والانسانية التي تسبب بها والتحديات التي واجهت اقليم كوردستان عقب ظهور تنظيم داعش وشنه هجمات على كوردستان فيما طمأن الحاضرين على ان تلك الهجمات لن تتكرر.

ونزح معظم المسيحيين من الموصل واطرافها منذ ان احتل داعش مناطقهم قبل نحو عامين لاسيما في سهل نينوى والمناطق الواقعة الى الشمال الشرقي من الموصل قبل أن يتم تحرير معظم مناطقهم من قبل قوات البيشمركة في الخطوة الأولى من حملة تحرير الموصل.

وطالب الحاضرون حكومة بغداد بإعادة إعمار مدينة الموصل فيما اتهموا الحكومة العراقية بالتقصير في تنفيذ واجباتها تجاه إعمار المدينة.

وقال بارزاني إنه يتعين عقد إتفاق سياسي بين مختلف الأطراف السياسية وبمشاركة كافة المكونات قبل تحرير الموصل ليضمن المسيحيون وجميع المكونات القومية والدينية الأخرى مستقبلهم ويكونوا مطمئنين على حياتهم.

وكانت مدينة الموصل في فترة من الفترات من بين أكثر مدن البلاد مزجا للاديان وأدت موجات من الهجمات على المسيحيين منذ عام 2003 الى تقلص سكانها من المسيحيين وخاصة من الاشوريين والكلدانيين. وفر كثيرون صوب اقليم كوردستان والبلدان الأوروبية والامريكية.

ت: س أ