اقليم كوردستان يضع شروطا لإعادة فتح معبر فيشخابور

عبدالحميد دربندي:

K24-اربيل

افصح عبدالحميد دربندي مسؤول ملف روج آفا في اقليم كوردستان عن شروط لإعادة فتح معبر فيشخابور الحدودي بين الاقليم وغرب كوردستان (شمال سوريا).

وبين عبدالحميد دربندي في تصریح لـ(كوردستان24) ان علی حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي (في شمال سوریا) أن "يوقف نهجه العدائي تجاه اقليم كوردستان وأن يكف عن التدخل في شؤونه الداخلية".

وعبر دربندي  عن استيائه من "احتكار الاتحاد الديمقراطي لموارد المعبر (فیشخابور) المالية والتي كان من المتفق أن يتم تقاسمها مع المجلس الوطني الكوردي وفقا للإتفاقيات التي وقعت بين الطرفين وبالأخص اتفاقية دهوك الأخيرة وكانت برعاية شخصية ومباشرة من مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان".

وفتح معبر فيشخابور الحدودي بين اقليم كوردستان وغرب كورستان (شمال سوريا) عام 2013 وتتم من خلاله المبادلات التجارية ونقل المرضى بغية العلاج في الاقليم.

وعبر دربندي عن أسفه تجاه ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي تجاه معارضيه وطالبه بالكف عن "قمع وقتل" معارضيه، وعن "فرض نفسه كقوة سياسية وعسكرية وحيدة في غرب كوردستان وعدم إغلاق المكاتب الحزبية العائدة للأحزاب الأخرى المعارضة له".

ويتهم المجلس الوطني الكوردي الذي یضم أحزابا كوردية تعمل ضمن الائتلاف السوري المعارض، حزب الاتحاد الديمقراطي الذي یترأسه صالح مسلم بالتفرد في الحكم وملاحقة معارضيه.

وينفي حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي في سوریا على لسان مسؤوليه تفرده بإدارة روج آفا (غرب كوردستان) ويشير إلى أن مجموعة أحزاب مختلفة شكلت "الإدارة الذاتية الديمقراطية" وتتم إدارة المنطقة بشكل جماعي.

وأكد دربندي  على ضرورة تنفيذ بنود اتفاقية دهوك الأخير وأشار في حديثه إلى دور اقليم كوردستان الراعي للاتفاقيات المختلفة بين الطرفين الكورديين لذا فمن واجبه متابعة تنفيذها وخاصة أن أطرافا كوردية تتهم حكومة الاقليم "بالانحياز للاتحاد الديمقراطي" والتساهل معه.

وكانت اتفاقات وقعت بين حركة المجتمع الديمقراطي وأكبر أحزابها حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكوردي وكان آخرها اتفاقية دهوك في تشرين الاول 2014 وبرعاية مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان وأهم بنودها تشكيل" مرجعية مشتركة، وإدارة مشتركة وقوة عسكرية مشتركة"، لكنها لم تستمر وسط تبادل للإتهامات بین الطرفين الكورديين بالتملص من تنفيذ بنودها.

وأضاف مسؤول ملف روج آفا في اقليم كوردستان "حزب الاتحاد الديمقراطي احتكر كل واردات المعبر والمساعدات التي ارسلها الاقليم مرارا لروج آفا ولطالما منع وفود الاحزاب السياسية الاخرى من العبور".

وأشار في حديثه الى أن المعبر مغلق منذ شهر آذار الماضي فیما یخص التبادلات التجارية فقط. فی حین ان المعبر لایزال مفتوحا فیما یخص تنقل المرضی والمسافرین العادیین.

وأبدى استعداد حكومة الاقليم لإعادة فتح المعبر الحدودي في حال تم تسليم المعبر لأي جهة محايدة في روج آفا والكف عن فرض الضرائب على التجار .

وردا على عبدالسلام أحمد المسؤول في الادارة الذاتية بغرب كوردستان الذي اتهم حكومة الاقليم بمنع مرور جرحى الاشتباكات الاخيرة في القامشلي (غرب كوردستان وشمال سوريا) أكد دربندي أنه "خلال السنوات الثلاث الماضية استقبل اقليم كوردستان 218 جريحا من وحدات حماية الشعب ودخل 9996 شخصا من أهالي روج آفا إلى الاقليم بغرض العلاج"، وقال دربندي "انا مستعد وبشكل شخصي لإستقبال كل جرحى القامشلي غدا وبرفقة فريق إعلامي ليشهد العالم كله على أننا لم نمنع عبورهم".

یذكر ان حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي في غرب كوردستان ینفي هذە الاتهمامات جملة وتفصیلا.

ت: س أ