العبيدي يتحدث لكوردستان24 عن دور البيشمركة بمعركة الموصل ويكشف موقفه من استقلال كوردستان

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي

K24 - اربيل

كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن الدور الذي ستلعبه قوات البيشمركة في معركة تحرير الموصل من قبضة داعش كما تحدث عن موقف الجيش العراقي إذا استقل إقليم كوردستان عن العراق وتطرق أيضا إلى جملة مواضيع في ملفات عديدة.

ويقول المسؤولون الكورد إن قوات البيشمركة ستشارك في معارك الموصل لكنها لن تدخل مركز المدينة ذات الغالبية السنية.

وفي مقابلة مع كوردستان24 سُجلت في العاصمة العراقية بغداد وبثت مساء الثلاثاء قال العبيدي إن القيادات السياسية في كوردستان أبدت استعدادها الكبير للتعاون في عمليات تحرير نينوى مشيرا إلى وجود تنسيق عالي المستوى مع البيشمركة.

وضرب الوزير العراقي مثالا عن التنسيق الموجود على الأرض بين قوات البيشمركة واللواء 91 من الجيش العراقي في قضاء مخمور غرب الموصل وقال إنه تنسيق فعلي.

* الموصل بحاجة للبيشمركة

يقول العبيدي- الذي يتحدر من الموصل- إن "قناعة كل القيادات العسكرية والحكومة العراقية وأنا كوزير الدفاع تؤكد ان عمليات تحرير نينوى تستوجب التنسيق مع كوردستان وعلى مستوى عال ولابد للبيشمركة أن يكون  لها دور في عمليات التحرير بأي صفة كانت".

وكان الوزير يجيب عن سؤال بشأن دور البيشمركة. وحينما سئل عن تصريحات زعمت معارضته إشراك القوات الكوردية بالمعارك نفى العبيدي ذلك وأكد مرارا على أهمية إشراك إقليم كوردستان بعمليات التحرير.

* القوات تتوزع على المحاور

يشير وزير الدفاع العراقي إلى أن خطة تحرير الموصل لم تنضج بعد وهي قابلة للتغيير وعلى أساسها سيتم توزيع القوات المشاركة في المعارك على المحاور ومنها قوات البيشمركة والذي لمح إلى أن مشاركتها باتت محسومة.

وقال العبيدي إن جميع القوات المشاركة سيبت فيها- في نهاية المطاف- رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة.

وعندما سئل ما إذا كان الكورد يجرون مشاورات مع بغداد بهذا الشأن قال العبيدي إن اللقاءات مستمرة وانه كان يفترض الاجتماع بعسكريين كورد الأسبوع الماضي إلا أن ذلك تأجل بسبب مشكلات فنية. ولم يشر الوزير إلى موعد جديد.

* البيشمركة قوة رئيسية

وفي رده على سؤال حيال طبيعة الدعم الذي قد يحصل عليه الجيش العراقي من القوات الكوردية أوضح العبيدي أن البيشمركة قد تلعب دور المساند بالمدفعية أو بالاستطلاع والجهد الهندسي في جبهات معينة وقد تكون قوة رئيسية في محاور أخرى.

وتطرق العبيدي إلى مشاركة الحشد الشعبي- المؤلف من جماعات شيعية بمجمله- في المعارك وبيّن أن القرار النهائي بيد العبادي وفق ما تقتضيه المعارك.

* موعد التحرير قابل للتغيير

وقال العبيدي في المقابلة ومدتها نصف ساعة تقريبا إن تحفظات تثار حول مشاركة البيشمركة أو الحشد الشعبي في معركة الموصل لافتا إلى أن تلك المخاوف يثيرها "الدواعش" بين أهالي الموصل.

ومضى للقول "المعركة تحسم إن شاء الله لصالح القوات العراقية ولكن الجدول (موعد التحرير) قابل للتغيير.. الجدول عراقي بحت" وأشار إلى أن خطة تحرير مدينة الموصل غير مرتبطة بالانتخابات الأمريكية على الإطلاق.

وتوقع العبيدي نزوح نصف مليون شخص من بين مليوني شخص قال إنهم يتواجدون في الموصل حاليا وحذر من وقوع كارثة إنسانية كما طالب بدعم إنساني دولي قبيل انطلاق المعارك.

ولدى سؤاله عن رفض البيشمركة الانسحاب من المناطق التي حررتها في العامين الماضيين حاول العبيدي النأي بنفسه عن "الخلافات" وقال إن الموضوع "سياسي" إلا انه اعتبر إثارة تلك الملفات في الوقت الراهن "ليس مناسبا" بينما تتجه الأنظار للموصل.

* تسليح البيشمركة

ويؤكد العبيدي أن جزءا من تسليح قوات البيشمركة تتكفله وزارة الدفاع فضلا عن دورات تدريب الأفراد في ألمانيا وأمريكا.

وسئل العبيدي عن موقف وزارته من الاتفاق الذي ابرم بين إقليم كوردستان والبنتاغون في وقت سابق من الشهر المنصرم كرر الوزير ما ذكرته الدفاع في بيانها السابق ووصف ما وُقع بأنه مذكرة تفاهم لا ضير فيها وتمت بعلم الحكومة العراقية.

* الاستقلال

وعبر العبيدي عن اعتقاده بان استقلال إقليم كوردستان "ليس بهذه السهولة وهذه السرعة". وقال أيضا "حتى الإخوة في الإقليم إذا قرروا الاستقلال أو الانفصال فهذا تسبقه خطوات عديدة ويحتاج لوقت" في إشارة إلى الاستفتاء.

وحين سئل عما إذا كان الجيش العراقي قد يلجأ لشن حرب على كوردستان بفعل الخلاف حول المناطق المتنازع عليها أو الاستقلال قال العبيدي "لن تصل إلى حد المعارك أو الحرب مع الاخوان في البيشمركة.. نحن في المؤسسة العسكرية ننأى بأنفسنا" عن الصراعات السياسية.

وقال إن مسألة استقلال كوردستان "موضوع يخص الإقليم" ولفت إلى أن الأولوية في هذا الوقت محاربة داعش الذي بات يهدد العالم برمته.

وتعد الموصل الشمالية ثاني اكبر مدينة عراقية من حيث عدد السكان لا تزال بقبضة تنظيم داعش منذ منتصف عام 2014.

ت: م ي