الكورد طيبون وعانوا كثيرا ولدي ما سأقوله لترامب عن كوردستان

K24 - اربيل

قال رجل الدين المسيحي المعروف فرانكلين غراهام إن الكورد شعب طيب لكنه عانى كثيرا وان إقليم كوردستان بحاجة ملحة إلى المساعدات، مشيرا إلى انه سينقل الصورة الحقيقية عن الإقليم وشعبه وذلك خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وسيتولى ترامب مهامه الرسمية في 20 من الشهر الجاري في حفل تنصيب سيشارك فيه غراهام الذي يعد واحدا من ابرز أصدقاء الرئيس المنتخب.

وغراهام- الذي زار اربيل قبل نحو يومين في ثاني زيارة له إلى كوردستان خلال ثلاث سنوات- هو من الداعمين البارزين لترامب.

وقال غراهام الذي يدير منظمة سامرتيان بيرس المسيحية الخيرية في مقابلة مع كورستان24 إنه سيلقي كلمة خلال حفل تنصيب ترامب وسيتحدث فيها عن الكورد وكوردستان على وجه الخصوص.

وجاء حديث غراهام على هامش افتتاحه مستشفى بكامل مستلزماته الطبية في بلدة برطلة التي حررتها القوات العراقية بدعم من البيشمركة والتحالف الدولي في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وبلغت الكلفة الإجمالية للمستشفى نحو 10 ملايين دولار تكفلها غراهام.

وتقع برطلة وهي منطقة تقطنها مكونات دينية لاسيما المسيحيين إلى الشرق من الموصل. وافرغ داعش جميع مكوناتها الدينية بعد استيلائه على البلدة قبل أن تنتزع القوات العراقية السيطرة عليها في إطار الهجوم الواسع الهادف لتحرير الموصل وما حولها.

وعندما سئل عن رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة للكورد قال غراهام "لدي الكثير لأقوله إلى ترامب حول كوردستان.. هو ليس لديه خبرة كافية عن المنطقة"، مشيرا إلى انه سيطلب من واشنطن تقديم تلبية احتياجات العراق بشكل عام وكوردستان على وجه الخصوص.

وينظر الكثير من الكورد إلى ترامب بنظرة ايجابية خلافا لما كان سائدا في إدارة الرئيس باراك اوباما. ولترامب تصريحات مؤيدة للشعب الكوردي وقضاياه.

وفي رده على سؤال بشأن مدى معرفة الأمريكيين بالقضية الكوردية جيدا قال غراهام  "الأمريكيون يعرفون ذلك شيئا فشيئا.. هم يعرفون أن الكورد شعب مضحٍ وشجاع ويكافح من اجل حريته.. لذلك الشعب الأمريكي يكن كل التقدير والاحترام للشعب الكوردي".

وقال مدير العلاقات والتعايش الديني في وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كوردستان مريوان نقشبندي وهو صديق لغراهام إن منظمة سامرتيان بيرس أنجزت العديد من المشاريع في الإقليم بملغ إجمالي تجاوز 15 مليون دولار.

وتعرض الكورد إلى الاضطهاد من جانب الحكومات العراقية المتعاقبة على مدى عقود لدرجة مما دفعهم الى انعاش تطلعاتهم في قيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة. ويريد الكورد كذلك أن يقف ترامب إلى جانبهم حيث يقتربون من تحقيق حلم طال انتظاره.

وأصبح إقليم كوردستان ملاذا لمئات الآلاف من النازحين العراقيين واللاجئين السوريين حيث يستضيف بالفعل نحو 1.8 مليون شخص على الرغم من الأزمة المالية الخانقة التي تفاقمت بفعل انهيار أسعار النفط وقطع بغداد لمخصصاته من الموازنة المالية للعراق.