"مرض خطير" يهدد المصابين في ظل فقدان أدويته بكوردستان

تدهورت الحالة الصحية لأعداد من المصابين بمرض الثلاسيميا نتيجة عدم إرسال حكومة بغداد الأدوية المعالجة الى اقليم كوردستان بحسب مراسل كوردستان 24.

اربيل (كوردستان24)- تدهورت الحالة الصحية لأعداد من  المصابين بمرض الثلاسيميا نتيجة عدم إرسال حكومة بغداد الأدوية المعالجة الى اقليم كوردستان بحسب مراسل كوردستان 24.

وتقول آسيا وهي إحدى المصابات بالمرض لكوردستان 24 ان "حالتي الصحية من سيء لأسوء فقبل شهرين من الآن كنت أمشي على قدمي أما الآن بت عاجزة وأتنقل بالكرسي المتحرك".

وقالت والدة آسيا "كانت ابنتي في المشفى وبسبب عدم توفر الأدوية اللازمة داخل المشفى كنا نضطر لإحضار العقارات اللازمة من خارج المشفى باسعار مرتفعة".

واضافت "أخرجنا آسيا من المستشفى لعدم وجود الأدوية المعالجة لمرضها فيها وأوضاعنا المادية صعبة ولا يمكننا تحمل نفقات العلاج الباهظة".

وناشدت أم آسيا المنظمات الإنسانية والخيرية لمساعدة ابنتها وتأمين العقاقير لها.

ومنذ نحو أربع سنوات تشكو وزارة الصحة في اقليم كوردستان من عدم كفاية مخصصات كوردستان من الأدوية، فيما زاد الوضع تعقيدا مع اشتعال الأزمة السياسية بين أربيل وبغداد بعد الاستفتاء الذي اجراه الكورد في ايلول سبتمبر الماضي.

واعلنت وزارة الصحة الكوردستانية اليوم السبت تحديد الحكومة الاتحادية ميزانية الاقليم من الدواء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بكوردستان خالص أحمد لكوردستان 24 ان "دواء مرض الثلاسيميا لم يبق في اقليم كوردستان وكذلك بغداد وقد قام الاقليم بتأمينه وتوزيع حصة اربيل والسليمانية منه ومن المتوقع أن ترسل بغداد حصة الاقليم من الدواء بمجرد تأمينه".

وقال وزير الصحة ريكوت حمه رشيد خلال مؤتمر صحفي في دهوك ان "وزارة الصحة العراقية ابلغتنا بأن حصة كوردستان في الموازنة من الدواء تبلغ ١٧٠ مليار دينار".

وتابع ان "الدواء المتوفر في المستشفيات بكوردستان حالياً هي عبارة عن مضادات حيوية ولقاحات".

واضاف حمه رشيد انه "في حال عدم وجود تأثيرات سياسية على تلك الحصة فان الدواء سيكون متوفراً العام المقبل".

وقال حمه رشيد ان "علاقاتنا مع وزارة الصحة جيدا" فيما دعا الى "عدم تسييس تلك العلاقة".

سوار أحمد