بارزاني يرهن موقف بغداد بقرار واشنطن ويؤكد: لا نقبل التهديد

رهن رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني موقف الحكومة العراقية من استفتاء الاستقلال بالموقف الأمريكي من القضية نفسها، داعيا المسؤولين الاتراك للابتعاد عن لهجة الوعيد لافتا الى أن الكورد لا يقبلون التهديد من احد.

اربيل (كوردستان24)- رهن رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني موقف الحكومة العراقية من استفتاء الاستقلال بالموقف الأمريكي من القضية نفسها، داعيا المسؤولين الاتراك للابتعاد عن لهجة الوعيد لافتا الى أن الكورد لا يقبلون التهديد من احد.

وقال بارزاني في لقاء مع "صوت أمريكا" ان "الموقف العراقي مرتبط بالموقف الامريكي من الاستفتاء فإن أظهرت واشنطن لينا في موقفها فإن بغداد ستحذو حذوها".

وترفض بغداد استفتاء كوردستان بشدة، فيما تتحفظ واشنطن على توقيته في إشارة الى الحرب المستمرة على تنظيم داعش والخشية من أن يؤثر الاستفتاء سلبا على قتال تنظيم داعش.

واضاف بارزاني ان "الموقف الأمريكي من الاستفتاء مثير للاستغراب، فنحن لم نرتكب جريمة باستفتاء شعبنا حول مصيره حتى تتخذ واشنطن هذا الموقف".

وتابع الزعيم الكوردي "التصور الامريكي حيال كون الاستفتاء سيؤثر سلبا على الحرب مع تنظيم داعش تصور خاطئ وهو ليس إلا ذريعة لتأجيل الاستفتاء".

وقال بارزاني ان "قوات البيشمركة حطمت اسطورة داعش، والتنسيق مع القوات العراقية سيستمر".

وانطلق التصويت على استفتاء الاستقلال في الخارج اليوم السبت ويستمر يومين على ان ينطلق التصويت الحاسم داخل كوردستان بعد غد الاثنين في خطوة أولى لتاسيس دولة مستقلة.

وقال بارزاني "المبادرات التي قدمت لم تكن بمستوى الاستفتاء، والاستفتاء ليس نهاية العالم، وستكون هناك مفاوضات مفتوحة مع بغداد لحل كافة المشاكل العالقة".

وسئم الكورد من نهج الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي فيما يتعلق بقضاياهم وحقوقهم ومصيرهم.

وقال بارزاني ان المفاوضات مع بغداد ستكون حول كافة المواضيع، بمافيها النفط والغاز والحدود وغيرها، ويمكن أن تستمر لمدة عامين ولا مشكلة في ذلك، المهم أن نكون والعراق جارين جيدين".

وقال الزعيم الكوردي ان "حان الوقت لتجاوز اتفاقية سايكس بيكو ولوزان وغيرها من الاتفاقات التي قسمت كوردستان، حان الوقت لنقرر مصيرنا بأنفسنا، ومستعدون لدفع أي ثمن".

وإزاء الموقف التركي قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني "نرغب بشدة في ألا يؤثر الاستفتاء على العلاقات بيننا وبين أنقرة، وآمل أن يتجنب المسؤولون الاتراك لهجة الوعيد لأننا لا نقبل التهديد من أحد".

وتخشى تركيا وايران من أن يحرك استفتاء كوردستان مشاعر ملايين الكورد في الدولتين وتظهر مطالبات مماثلة في الدولتين.

ويريد الكورد إقامة دولة مستقلة خاصة بهم أسوة بشعوب المنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى حينما قسمت القوى الاستعمارية أراضي الشعب الكوردي بين أربع دول من بينها العراق.

ت: س أ