وزير الطاقة السعودي في بغداد لبحث خفض إنتاج النفط

وصل وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الى بغداد السبت بعدما أعلن العراق سعيه لزيادة طاقته الإنتاجية والتصديرية النفطية العام المقبل.

اربيل (كوردستان 24)- وصل وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الى بغداد السبت بعدما أعلن العراق سعيه لزيادة طاقته الإنتاجية والتصديرية النفطية العام المقبل.

وهذه أول زيارة للفالح منذ تشكيل الحكومة الجديدة واختيار ثامر الغضبان وزيراً جديداً للنفط خلفاً للوزير العراقي السابق جبار اللعيبي.

والعلاقات بين العراق والسعودية تشهد فتورا نوعا ما على الرغم من أن الرياض أعادت الرياض فتح سفارتها في بغداد في أواخر عام 2015 بعد أن كانت أغلقتها منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وفي حزيران يونيو 2017 اتفق العراق والسعودية على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما في محاولة لتحسين العلاقات المضطربة بين البلدين.

وقالت وزارة النفط العراقية في بيان إن المجلس التنسيقي بين البلدين سيقوم خلال زيارة الفالح "بوضع الآليات المناسبة للإسراع في تحقيق الشراكة الاقتصادية وتفعيل التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي".

ونقل البيان عن الفالح أنه أكد "على عمق العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك" بين البلدين في المجالات كافة ومنها القرارات المتعلقة بخفض انتاج النفط.

وكان وزير النفط ثامر الغضبان قال لوكالة رويترز مؤخرا إن نقص المعروض النفطي الناجم عن العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران لم يجر قياسه بعد قبل أن يقرر العراق وبقية أعضاء أوبك الإجراء الذي سيتخذونه في اجتماع المنظمة المقرر الشهر القادم.

وقال العراق، ثاني أكبر منتج للخام في أوبك بعد السعودية، إنه يستهدف طاقة إنتاجية قدرها خمسة ملايين برميل يوميا في 2019.

ومن المتوقع أن يصل متوسط صادراته إلى نحو 3.8 مليون برميل يوميا.

ويضخ العراق حاليا 4.6 مليون برميل يوميا، ويصدر الجزء الأكبر من نفطه عبر مرافئه الجنوبية، وتشكل صادرات الخام عبر تلك الموانئ ما يزيد على 95 في المئة من إيرادات الحكومة.

وذكر الغضبان أن العراق يخطط لزيادة طاقته التصديرية إلى 8.5 مليون برميل يوميا في ”السنوات القادمة“ بعد تحديث بنيته التحتية.

والتعافي من سنوات العنف التي شهدت حرباً مع تنظيم داعش وتداعي البنية التحتية اهم اختبار لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي يتعين عليه التصدي للفساد وحل الخلافات مع اقليم كوردستان لاسيما تلك التي تتصل بملف النفط والاراضي المتنازع عليها.

ومن بين التحديات العاجلة أمام العراق قياس حجم النقص في إمدادات النفط العالمية الناجم عن العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على قطاع النفط الإيراني يوم الإثنين.

ويقول الغضبان إن العراق يريد معرفة "الانخفاض الفعلي" قبل أن تقرر بغداد وسائر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول كيفية التعامل مع تراجع الشحنات الإيرانية.

لم يحدد الغضبان سعر النفط الذي يتوقعه للعام 2019، لكنه قال إن سعرا فوق 70 دولارا للبرميل سيكون "عادلا" وإنه كلما زاد السعر، كان ذلك أفضل للعراق.