أمريكا "تهدئ" المخاوف التركية وألمانيا "قلقة" بشأن عفرين

نقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الاثنين ان أمريكا تعمل على تهدئة المخاوف التركية فيما عبرت المانيا لتركيا عن قلقها بشأن العمليات العسكرية لأنقرة في عفرين بشمال سوريا.

اربيل (كوردستان24)- نقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الاثنين ان أمريكا تعمل على تهدئة المخاوف التركية فيما عبرت المانيا لتركيا عن قلقها بشأن العمليات العسكرية لأنقرة في عفرين بشمال سوريا.

ونقلت "رويترز" عن تيلرسون قوله ان الولايات المتحدة تأمل في العمل مع تركيا على إقامة منطقة أمنية في شمال غرب سوريا لتلبية احتياجاتها الأمنية المشروعة.

ونقل صحفي، يسافر مع تيلرسون إلى باريس، عنه قوله إن الولايات المتحدة قالت لتركيا "دعونا نرى إن كان بوسعنا العمل معا لإقامة المنطقة الأمنية التي قد تحتاجونها... نحن في مناقشات مع الأتراك وبعض القوات على الأرض أيضا عن كيفية تحقيق الاستقرار وتهدئة مخاوف تركيا المشروعة بشأن أمنها".

وأجرى وزير الخارجية الألمانية زيجمار جابرييل اتصالا هاتفيا بنظيره التركي ليعبر عن القلق من التصعيد في عفرين والتداعيات الإنسانية المحتلة على السكان المدنيين.

وقال مسؤول بالوزارة "اتصل وزير الخارجية جابرييل للتو بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو وأوضح له بواعث قلقه بشأن تصعيد الوضع في شمال سوريا والتداعيات الإنسانية المحتملة على السكان المدنيين".

وأضاف أن المسؤولين اتفقا على أن العملية السياسية السورية ينبغي أن تستمر بشكل مكثف بحسب ما أفادت "رويترز".

وبدأت تركيا حملة عسكرية قبل يومين ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية في مدينة عفرين في خطوة اثارت ردود فعل محلية ودولية.

وأسفر الهجوم البري والجوي التركي عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين كما دفع كثيرين للنزوح الى مناطق اخرى طلبا للأمان.

ونفذت تركيا الهجوم على عفرين بعدما اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تبنيه خططا لتشكيل قوة حدودية بقيادة كوردية على الحدود قبل ان تعدل واشنطن تعن تلك التصريحات.

وتعتبر انقرة القوات الكوردية التي تسيطر على منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مع الدولة التركية منذ عقود.

وبالعملية الجديدة تكون تركيا قد فتحت جبهة جديدة في الحرب السورية المتواصلة منذ سبع سنوات والتي اوقعت مئات الالاف من القتلى وشردت نصف عدد السكان.

سوار أحمد