بالفيديو.. حسنة تخلع جلبابها وتصرخ: الجثث تملأ شوارع دير الزور

تخلع حسنة جلبابها، ترميه بغضب على الأرض وتدعسه ثم تلوح بإشارة النصر بعد أن وصلت واسرتها الى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية هاربة من بطش تنظيم داعش في دير الزور.
kurdistan24.net

اربيل (كوردستان24)- تخلع حسنة جلبابها، ترميه بغضب على الأرض وتدعسه ثم تلوح بإشارة النصر بعد أن وصلت واسرتها الى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية هاربة من بطش تنظيم داعش في دير الزور.

وتستمر المئات من العوائل في النزوح من الحرب الدائرة بين تنظيم داعش وقوات الاسد من جهة وبينها وبين "سوريا الديمقراطية" من جهة اخرى.

 ومعظم النازحين قادمون من مدينتي البوكمال والميادين حيث عبروا نهر الفرت بعد دفع مبالغ كبيرة للمهربين بغية الوصل الى مخيم قانا جنوب الحسكة ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وتقول حسنة المحمد لكوردستان 24 "هربنا من ظلم داعش وبطشه.. جثث الاشخاص الذين قتلهم داعش تملأ الشوارع ولا يتجرأ أحد على انتشالها، حسبي الله ونعم الوكيل، الناس ماعادت تشبع خبز".

ويتوجه النازحون القادمون من ريف دير الزور الى مخيم قانا أو مخيمات مبروكة وعين عيسى التي تعاني من شح في الأغذية والأدوية والاحتياجات الاساسية للنازحين، في حين هناك من لا يحالفه الحظ في الوصول الى مناطق الأمان بسبب ألغام البادية وقناصي داعش وقذائفه.

وتقول مديرة مخيم قانا حميدة حسين لكوردستان 24 ان "تزايد أعداد النازحين بشكل يومي يؤدي الى نقص في المواد الغذائية ومستلزمات المعيشة، وعدد النازحين في المخيم حاليا نحو 12500 نازح والعدد في تصاعد".

ويقطع النازحون مسافات طويلة بسيارات شحن تغطيهم الأوساخ والغبار، والكثيرون منهم حفاة لا يرتدون سوى ثياب رثة تغطي اجسادهم.

وتقول تقارير اعلامية ان الوضع الانساني في دير الزور مزر للغاية، ويهدد بكارثة فهي تفتقر الى المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، ولا وجود لرعاية صحية.

ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف السورية الى بذل قصارى جهدها لضمان سلامة المدنيين اثناء تنفيذ العمليات العسكرية، والالتزام بمبادئ القانون الانساني الدولي.

وتشكل دير الزور حاليا مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها جيش النظام بدعم روسي في المدينة وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وحدات حماية الشعب وتشكل عمودها الفقري- بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن على تنظيم داعش في الريف الشرقي.

ولعبت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين كورد وعرب وتركمان دورا اساسيا في انتزاع السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي السورية وآخرها الطبقة.

وتتلقى سوريا الديمقراطية تمويلا وتدريبا من جانب واشنطن غير ان انقرة تنظر اليها بريبة.

تحرير: سوار أحمد