معاناة الكورد الفيليين متواصلة وعلاوي يستهجن تهديدهم

أربيل (كوردستان24)- قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف إن معاناة الكورد الفيليين لا تزال متواصلة منذ نحو 14 عاما، فيما عبر نائب الرئيس اياد علاوي عن استهجانه للتهديدات التي يتعرض لها الكورد في بغداد ومناطق اخرى من البلاد.

وتعرض الكورد الفيليون الى تهجير ممنهج منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، ثم إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجج عديدة ومنها أنهم ينحدرون أصلا من إيران قبل ان يتم إسقاط جنسيتهم.

وقال الجاف مخاطبا عوائل من الكورد الفيليين التقاها في ساحة نصب الشهيد الفيلي ببغداد "من واجبنا ان نقدم كافة التسهيلات اللازمة لكم لرفع الظلم والمعاناة التي تعرضتم له من تهجير قسري واضطهاد ابان حقبة النظام البائد.. وتقديم كافة الخدمات لكم".

وأضاف الجاف في اللقاء الذي جرى يوم امس الجمعة بحسب بيان اصدره مكتبه أن "المعاناة التي تعرضت لها شريحة الكورد الفيلية لم يتم معالجتها بالشكل المطلوب خلال 14 سنة الماضية وآن الاوان لنعمل سويا من اجل حل كافة المعاناة التي تعرضوا لها".

وأشار الجاف، وهو وزير كوردي، الى ان وزارته "ستستلم كافة الطلبات الخاصة بالمهجرين من هذه الشريحة والمتعلقة بملفي الهجرة والاسراع بتوفير حقوقهم الاساسية".

والفيليون- واغلبهم مسلمون شيعة- هم من سكان العراق ويقطنون في مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالا إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان والكوت والنعمانية والعزيزية.

ويسكن الكورد الفيليون أيضا في مناطق من بغداد كشارع الملك غازي والصدرية وعكد الاكراد وحي جميلة وغيرها من أحياء العاصمة العراقية.

ونُسبت في الآونة الاخيرة تصريحات الى عضو مجلس محافظة بغداد عن ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي دعا فيها الى سحب الجنسية عن الكورد في باقي انحاء العراق في حال تم التصويت في الاستفتاء لصالح استقلال كوردستان. وأثارت تلك التصريحات ردود فعل واسعة.

وقال نائب الرئيس العراقي اياد علاوي خلال لقائه وفدا من الكورد الفيليين برئاسة عضو مجلس محافظة واسط حيدر هشام الفيلي إنه يستهجن ويدين "التصعيد الاعلامي الذي تعرض له (الكورد الفيليون) مؤخراً والانعكاسات السلبية وتداعيات هذا التصعيد".

وأضاف علاوي أن "الكورد الفيليين شريحة عريقة وأصيلة ينبغي ان تنال استحقاقها ومكانتها". مؤكدا على "ضرورة الإسراع في انهاء مأساة الكورد الفيليين".

ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد الكورد الفيليين في العراق خاصة في ظل الظروف التي تعرضت لها هذه الفئة من تهجير وإبعاد وإقصاء.