العراق يعد لحملة عسكرية جديدة في كركوك وطوزخورماتو

اربيل (كوردستان 24)- قال قادة عسكريون عراقيون إن القوات العراقية بدأت الاستعداد لشن حملة عسكرية تهدف لملاحقة جماعة يُطلق عليها اسم اصحاب الرايات البيضاء في المحيط الشرقي لمدينة طوزخورماتو التي تقع في الجوار الجنوبي لمدينة كركوك.

وذاع صيت جماعة الرايات البيضاء منذ ان سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على مناطق متنازع عليها عديدة ومنها كركوك وطوزخورماتو.

ولا تزال هذه الجماعة غير معروفة لكن تقارير محلية تشير الى انها مؤلفة من مقاتلين سنة من عرقيات مختلفة ويعملون على مناهضة القوات العراقية لاسيما الحشد الشعبي.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير يارالله في بيان إن قادة من القوات العراقية بمختلف صنوفها وآخرين من الحشد الشعبي اجتمعوا السبت للبدء بحملة تهدف لإعادة تفتيش وتطهير الجانب الشرقي من طوزخورماتو وجنوب شرق كركوك.

والجانب الشرقي لطوزخورماتو عبارة عن قرى وسلسلة جبال نائية ومساحات صحراوية شاسعة. وتتردد ابناء كثيرة تفيد بتمركز عناصر من داعش او الرايات البيضاء في تلك المنطقة الوعرة.

وتقطن في هذه المناطق اغلبية كوردية.

وسبق ان تعرض الكورد الى انتهاكات وممارسات غير انسانية منذ انسحاب البيشمركة من كركوك وطوزخورماتو وباقي المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.

وفر عشرات الالاف من الكورد منذ أن سيطر الحشد الشعبي على طوزخورماتو في هجوم شُن في 16 من تشرين الاول اكتوبر وشمل مناطق متنازع عليها اخرى ردا على استفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.

وقال يارالله إن هدف الحملة العسكرية اعادة الأمن الى هذه المناطق والتأكد فيما لو كانت جماعة الرايات البيضاء موجودة بالفعل في المنطقة.

وتابع " سنتأكد من ذلك... سنقضي عليهم إن وجدوا".

إقرأ ايضا:

- في طوزخورماتو.. الحشد الشعبي يسوي منزل اسرة كوردية بالأرض والانتهاكات تتواصل

- كوردستان ترحب بتشكيل لجنة تقصي حقائق بطوزخورماتو وتنتقد حظر عمل "كار"

وقال قادة في الحشد الشعبي إن الحملة العسكرية ستنطلق من خمس جبهات للقضاء على من تبقى من داعش وجماعة الرايات البيضاء.

ونقل موقع الحشد عن قادة آخرين قولهم إن الحملة تهدف ايضا لملاحقة المناهضين الكورد لوجود القوات العراقية في طوزخورماتو وكركوك.

ولم يكشف القادة العراقيون عن موعد بدء الحملة في الوقت الذي تشن فيه قوات عراقية حملة اخرى لمطاردة داعش في صحراء الاخبار وصولا الى الحدود مع السعودية.

ومثل كركوك تراجع الوضع الامني في طوزخورماتو على نحو مخيف منذ سيطر الحشد الشعبي على المدينة المتنازع عليها والتي يقطنها خليط اثني وقومي متنوع.

وفي الشهر الماضي قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم في مؤتمر صحفي إن الاوضاع في طوزخورماتو تسير نحو الاستقرار بعد انتشار قوات النخبة في البلدة.

وكانت طوزخورماتو مسرحا لاشتباكات ومناوشات بين الحشد الشعبي والبيشمركة طيلة السنوات الماضية. وتقع البلدة في منطقة استراتيجية وعلى طريق دولية تربط بغداد بكركوك.

وطوزخوماتور هي بلدة تتبع إداريا محافظة صلاح الدين في الوقت الراهن وتقع في شرق تكريت لكنها كانت تتبع كركوك قبل عقود.