كوردستان تدشن "فلاي اربيل" وتستهل رحلاتها بأوروبا

استقبل مطار اربيل الدولي أول طائرة بوينغ تابعة لشركة فلاي اربيل الكوردية كانت قادمة من ستوكهولم في خطوة اشاد بها المسؤولون في اقليم كوردستان.

اربيل (كوردستان 24)- استقبل مطار اربيل الدولي أول طائرة بوينغ تابعة لشركة فلاي اربيل الكوردية كانت قادمة من ستوكهولم في خطوة اشاد بها المسؤولون في اقليم كوردستان.

وهذه الخطوة، التي طال انتظارها، ستسهم ولو قليلا في انتعاش الاقليم الذي يعاني من ازمة اقتصادية خانقة منذ اكثر من ثلاث سنوات.

وأقيم احتفال رسمي لوصول الطائرة يوم الاثنين في مطار اربيل الذي اعيد افتتاحه قبل ثلاثة اشهر بعد أن اغلقت السلطات الاتحادية المجال الجوي طوال اشهر اثر اجراء استفتاء حول استقلال الاقليم.

تأسست فلاي اربيل عام 2015 لكن اطلاقها تأخر بسبب هجوم داعش - صورة: فلاي اربيل
تأسست فلاي اربيل عام 2015 لكن اطلاقها تأخر بسبب هجوم داعش - صورة: فلاي اربيل

وقال محافظ اربيل نوزاد هادي للصحفيين "نحن سعداء بهذه المناسبة.. هذه الخطوط الجوية مهمة جدا لشعب كوردستان وستخدم شعب كوردستان".

وتملك شركة "فلاي اربيل" ثلاث طائرات وتأمل في توسيع أسطولها.

وقال المدير الاداري للشركة احمد جمال لوكالة فرانس برس إن الشركة "تسير رحلات الى اوروبا، وخصوصا الدول التي تعيش فيها جالية عراقية كبيرة او من يعملون في العراق".

وشهد اقليم كوردستان بعد سقوط النظام السابق عام 2003 ازدهارا اقتصاديا غير مسبوق في وقت غرقت فيه انحاء البلاد الاخرى في اعمال عنف.

بيد أن الهجوم الخاطف الذي شنه تنظيم داعش واستيلائه على ثلثي مساحة العراق اضر بنسبة كبير بالازدهار بعد ان اقام التنظيم خلافة بجوار الاقليم.

خدمات باللغة الكوردية

قالت نسرين رشيد وهي مضيفة نزلت من الطائرة تتحدث الكوردية "اليوم رحلتنا الاولى وأنا سعيدة جدا ان اخدم شعبي على متن هذه الطائرة".

وأضافت "اقدم الخدمات داخل الطائرة باللغة الكوردية (…) وهذا مبعث سرور للركاب لأنني اتحدث بلغتهم في سابقة هي الاولى من نوعها".

ووفقاً لدراسة البنك الدولي عام 2015 عانى اقتصاد الاقليم من عجز في الموازنة وتدفق النازحين.

وانخفض النمو بنسبة خمسة بالمئة بين عامي 2013 و2014 في حين ارتفع معدل الفقر من 3,5% الى 8,1% خلال الفترة ذاتها.

دليل نجاح

قال محافظ اربيل "هذا المشروع هو دليل على نجاح إقليم كوردستان وعلامة على رغبة الحكومة في تطوير الاقليم والمضي به قدما نحو الازدهار".

يأتي هذا في وقت خفت فيه حدة التوتر بين اربيل وبغداد بعدما بلغت ذروتها في اعقاب استفتاء الاستقلال الذي اجري في اقليم كوردستان العام الماضي.

إقرأ ايضا: اوروبا تبقي "السنونو العراقي" في الحظر وتستقبل "فلاي اربيل"