"عبّارة الموت" تحول أفراح الموصل لحداد بـ"الخميس الأسود"

قالت مصادر في فرق الإنقاذ الخميس إن أكثر من 90 شخصاً معظمهم نساء وأطفال لقوا حتفهم في حادث غرق عبارة في نهر دجلة بمدينة الموصل.

اربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر في فرق الإنقاذ الخميس إن أكثر من 90 شخصاً معظمهم نساء وأطفال لقوا حتفهم في حادث غرق عبارة في نهر دجلة بمدينة الموصل.

وقالت المصادر لكوردستان 24 إن حصيلة ضحايا غرق العبارة في الموصل وصلت إلى أكثر من 90 شخصا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وكانت العبارة تقل عدداً زائداً من الركاب الذين يرتادون المنطقة السياحية لاسيما في المناسبات السعيدة في شمال المدينة.

واحتفل الموصليون شأنهم شأنهم الآخرين بأعياد نوروز، لكن افراحهم تحولت الى مأساة لم يسبق للمدينة ان شهدت مثلها من قبل.

وأعلنت السلطات في بادئ الأمر سقوط نحو 70 في الحادث الذي يعد الأسوأ في نهر دجلة بعد حادثة التدافع في جسر الأئمة ببغداد عام 2005.

لكن المصادر أكدت أن الحصيلة ارتفعت بعد العثور على عدد من الجثث في منطقة حمام العليل الواقعة إلى جنوب الموصل.

وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إنه تم فتح تحقيق في الحادث، فيما توعد الرئيس برهم صالح بمعاقبة المقصرين.

وقالت فرق الإنقاذ إنها تتوقع ارتفاع الحصيلة.

وذكرت مصادر أن عبد المهدي وصل إلى المدينة لمتابعة الحادث.

وقال احد المصادر غير المخولة بالتصريح للإعلام "هناك الكثير من العوائل تبحث معنا... وتنتظر خبراً سعيداً عن المفقودين".

وأضاف "لكن للأسف... الذي نعثر عليه لا نجده إلا ميتاً.. لا أمل بوجود ناجين.. إنه خميس أسود بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وقالت الإدارة المسؤولة عن العبارات في نهر دجلة إن حادث الغرق سببه ارتفاع مناسيب نهر دجلة بعد زيادة الاطلاقات المائية من سد الموصل.

وأظهر مقطع فيديو صُور باستخدام هاتف محمول العبارة بينما كانت تغرق وسط صرخات الركاب طلبا للمساعدة.

وبسبب العدد الكبير للضحايا لم تستطع سيارات الإسعاف نقل الضحايا بمفردها وشاركت سيارت الأجرة في عمليات الاجلاء.

وقررت محكمة تحقيق الموصل توقيف تسعة من العمال المسؤولين عن العبارة واصدرت مذكرة قبض بحق مالك العبارة ومالك المنطقة السياحية (الجزيرة السياحية).

وقال مصدر امني لكوردستان 24 إن الأجهزة الأمنية أوقفت سائق العبارة، فضلاً عن صاحب المقهى الذي يشرف على العبارة.

وكثيراً ما تتضارب الأنباء بعد أي حادث يقع في العراق. وذكرت وزارة الصحة في وقت لاحق حصيلة اقل مما ذكرته المصادر من داخل الطبابة العدلية.