العبادي يطلق ساعة الصفر لمعركة تلعفر

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر اليوم الاحد انطلاق حملة واسعة لتحرير بلدة تلعفر من قبضة مسلحي تنظيم داعش.

اربيل (كوردستان24)- أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر اليوم الاحد انطلاق حملة واسعة لتحرير بلدة تلعفر من قبضة مسلحي تنظيم داعش.

وقبل اعلان ساعة الصفر بوقت قصير ألقت طائرات القوة الجوية العراقية مئات الآلاف من المنشورات على تلعفر تتضمن توصيات للسكان بالاستعداد للمعركة.

ولا تزال تلعفر، التي تقطنها اغلبية تركمانية، تحت قبضة داعش بالإضافة الى بلدتين مجاورتين اصغر مساحة هما العياضية والمحلبية منذ 15 من حزيران يونيو عام 2014.

وقال العبادي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي فجر اليوم مخاطبا العراقيين "ها هي مدينة تلعفر تستعد للالتحاق بمسيرة التحرير".

وخاطب العبادي مسلحي داعش بالقول "إما الاستسلام أو القتل".

وتابع "احيي هنا جميع القطعات (الوحدات العسكرية العراقية) التي تستعد الآن للبدء بعملية تحرير تلعفر" الواقعة الى غرب مدينة الموصل.

وأضاف العبادي أن جميع القوات العراقية بمختلف صنوفها ستشارك في الحملة بالإضافة الى قوات الحشد الشعبي المؤلفة من فصائل شيعية بمجملها.

وبعدما اشار الى ان القوات العراقية بدأت التقدم صوب تلعفر من جميع الجبهات، اكد العبادي ان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن سيوفر غطاء جويا للقوات العراقية البرية.

ووجهت القوات العراقية توصيات وتعليمات للسكان.

وتفرض القوات العراقية والحشد الشعبي حصارا على تلعفر من جبهة الجنوب والجنوب الغربي بينما تحاصرها من الشمال قوات البيشمركة التي لم تشترك في الهجوم.

وبحسب مسؤولين عسكريين عراقيين وأمريكيين فان نحو 2000 مسلح من تنظيم داعش يتحصنون في تلعفر رغم الإنهاك الشديد.

ويشرف على حملة تحرير تلعفر الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله الذي قاد معركة استعادة السيطرة على الموصل.

وانهارت "دولة الخلافة" التي اعلنها داعش من معقله في الموصل بعد تسعة اشهر من المعارك بين مسلحيه وبين القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي والبيشمركة.

والى جانب بلدة تلعفر وما حولها لا يزال داعش يستولي على الحويجة الواقعة في كركوك وعلى ثلاث بلدات عند اقصى الغرب العراقي.

ومثل العراق يواجه داعش تضييقا عليه في معقله في سوريا حيث تخوض قوات سوريا الديمقراطية معارك لطرده من الرقة منذ اسابيع عديدة.