بارزاني يحذر من "مخطط للاحتلال" بعد إحباط آخر بـ"ملحمتين"

حذر زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني من مخطط يقوده "الإحتلال" ويهدف لكسر ارادة الشعب الكوردي.

اربيل (كوردستان 24)- حذر زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني من مخطط يقوده "الإحتلال" ويهدف لكسر ارادة الشعب الكوردي، مشيراً في الوقت نفسه الى أن قوات البيشمركة احبطت مخططاً آخر في هذا الإطار أواخر العام الماضي.

وأدلى بارزاني بهذه التعليقات خلال لقاء جمعه بالكاتب الكوردي السوري - الالماني جان دوست في اربيل يوم السبت.

وقال بارزاني وفقاً لما نقله موقعه الرسمي إن "الأعداء وطوال التاريخ سخروا كل طاقاتهم العسكرية من أجل إنهاء الكورد، ولكنهم فشلوا".

وحذر الزعيم الكوردي من أن هؤلاء "يعملون الآن على كسر إرادة الكورد وفقدان الثقة بالنفس لدى أفراد شعبنا، ويحاولون أن يجعلوا الفرد الكوردستاني أن يعتبر نفسه إنساناً لايستحق الحرية".

وأعرب بارزاني عن اسفه "الشديد لتحول البعض ممن يسمون (انفسهم) بالمثقفين والأطراف السياسية الى جزء من تلك المؤامرة، وهم يخدمون أهداف الأعداء".

وتطرق بارزاني الى استفتاء الاستقلال الذي اجري العام الماضي بالقول إنه كان "نصراً وموحداً لإرادة الكوردستانيين في كافة أرجاء العالم".

وتابع "أما ملحمتا بردي وسحيله في 20 و26 أكتوبر فقد كانتا انعطافتين تاريخيتين وانتصارين للحرية على الاحتلال والمؤامرات الخارجية والداخلية".

وكان بارزاني يشير إلى صد قوات البيشمركة لتقدم القوات العراقية والحشد الشعبي عند بلدة آلتون كوبري الواقعة في شمال غرب كركوك والاشتباكات الطاحنة في منطقة سحيلة وتقع بين نينوى وحدود الإقليم، ضمن هجوم منسق شنته بغداد في اعقاب الاستفتاء.

وقال بارزاني "بعد اغتصاب أرض وحرية شعبنا مباشرة، حافظ المثقفون الوطنيون الكورد، لعشرات السنين، على التراث والثقافة واللغة الكوردية والشعور التحرري".

وشدد بارزاني خلال اللقاء على أن "دور الكتاب والمثقفين الحاليين الذين ينتهجون نهج هؤلاء يتجسد في منع نجاح مؤامرات الأعداء".

وشنت الحكومة العراقية هجوماً في تشرين الاول اكتوبر 2017 انتهى بالسيطرة على معظم المناطق المتنازع على سيادتها بعد أيام من الاستفتاء الذي اجراه الكورد وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.

ورفضت بغداد الاعتراف بالاستفتاء ونتائجه وفرضت وقتذاك تدابير عقابية بحق الإقليم.