شيرين فؤاد معصوم: أبي بانتظار اشارة كوردستان ومنصبه فداء للاستقلال

قالت ابنة الرئيس العراقي شيرين فؤاد معصوم إن منصب والدها فداء لاستقلال كوردستان عن العراق، مشيرة الى انه ينتظر "الضوء الاخضر" من اربيل وليس بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- قالت ابنة الرئيس العراقي شيرين فؤاد معصوم إن منصب والدها فداء لاستقلال كوردستان عن العراق، مشيرة الى انه ينتظر "الضوء الاخضر" من اربيل وليس بغداد.

وقالت شيرين فؤاد معصوم في مقال لها نشرته صحيفة (خبات) لسان حال الحزب الديمقراطي الكوردستاني إن كل المناصب فداء للحظة استقلال كوردستان عن العراق.

وكتبت شيرين هذا المقال على ما يبدو بعد تصريحات من جانب نواب عراقيين اشاروا فيها الى احتمالية ان يبقى منصب الرئيس شاغرا بعد استفتاء الاستقلال في كوردستان.

ومن المقرر اجراء استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان في 25 من الشهر الجاري على الرغم من اعتراض بغداد وعواصم مجاورة وأخرى اقليمية.

ووصفت شيرين فؤاد معصوم في مقالها الحكومة التي يقودها الشيعة بانها حكومة "طائفية وعنصرية" تسعى لزرع الرعب بين الشعب الكوردي.

وأشارت الى ان المحاكمات الصورية التي جرت في بغداد بدءا من اقالة وزير المالية هوشيار زيباري ثم محاولة محاكمة رئيس مجلس كركوك ريبوار طالباني وصولا الى اقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم هي خير دليل على سياسات الحكومات المتعاقبة في العراق بحق الكورد.

وشنت ابنة الرئيس العراقي هجوما على النواب العراقيين الذي صوتوا لصالح "اقالة" كريم من منصبه، ووصفتهم بانهم "شوفينيون".

وواصلت شيرين فؤاد معصوم مقالها بالقول "نحن الشعب الكوردي نتطلع للاستقلال والحرية... تعلمنا بان نضحي بكل ملذات الحياة من اجل الاستقلال".

وقالت إنها كبنت مقاتل في البيشمركة لم تكن تتخيل قط بان تضحي وتكافح لاجل الشعب الكوردي وهي في قصر السلام او القصر الجمهوري في بغداد حيث يقيم والدها.

وكتبت ايضا ان المناضلين الكورد امثال الزعيم الراحل ملا مصطفى بارزاني وجدها معصوم والرئيس السابق جلال طالباني وزعيم الاقليم مسعود بارزاني ضحوا جميعهم من اجل استقلال كوردستان.

وقالت "لا يمكن أن نستبدل استقلال كوردستان بأي ثمن.. وأنا متأكدة بان والدي كمناضل لن ينتظر بغداد لكي يتم سحب الثقة منه كرئيس جمهورية لأنه كان ينظر الى منصبه على انه وسيلة لحل المشكلة السياسية الكوردية".

وتابعت شيرين فؤاد معصوم تقول "لهذا قِبلَ والدي بهذا المنصب، وهو معروف برجل الدولة والمواقف الصعبة لذا فهو دائما ينتظر الضوء الاخضر من كوردستان وليس من العراق".

وكثيرا ما يطالب نواب ومسؤولون عراقيون الرئيس معصوم بإبداء موقفه الصريح من الاستفتاء. وطرح معصوم مؤخرا مبادرة قال انها تهدف لرأب الصدع بين كوردستان وبغداد.

هذا وتصاعدت حدة التصريحات ضد الكورد في مناطق متعددة من العراق بعدما قرر ابناء جلدتهم في كوردستان تقرير مصيرهم عبر استفتاء سلمي.

ومعصوم هو ثاني رئيس كوردي يتسلم منصبه منذ اسقاط النظام العراقي السابق عام 2003. وابنته شيرين حائزة على شهادة الدكتوراه في "السياسة الخارجية الأمريكية تجاه كورد العراق".