في زيارة خاطفة.. الاسد يلتقي زعيماً حوّل دفة الحرب لصالحه

أجرى الرئيس السوري بشار الأسد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركزت على الصراع في سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- أجرى الرئيس السوري بشار الأسد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركزت على الصراع في سوريا.

وأجريت المحادثات يوم الخميس في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود في زيارة هي الثانية التي يقوم بها الأسد لبوتين في اشهر قليلة.

ولم يسافر الأسد للخارج إلا نادرا منذ اندلاع القتال في سوريا في 2011لكنه قام بثلاث زيارات علنية إلى روسيا التقى في كل مرة منها ببوتين.

وحول تدخل روسيا في الصراع في 2015 دفة الحرب لصالح الأسد ورسخ وضع موسكو كقوة ذات ثقل في منطقة الشرق الأوسط.

وهنأ الأسد بوتين خلال الاجتماع على ولايته الرئاسية الجديدة بعد إعادة انتخابه في آذار مارس وشكر الجيش الروسي على دعمه لبلاده.

الاسد في زيارة نادرة الى روسيا العام الماضي - صورة: رويترز
الاسد في زيارة نادرة الى روسيا العام الماضي - صورة: رويترز

وقال الأسد لبوتين "ساحة الإرهابيين في سوريا أصبحت أصغر بكثير وخلال الأسابيع الأخيرة فقط مئات آلاف السوريين عادوا إلى منازلهم وهناك ملايين أيضا في طريقهم إلى العودة وهذا يعني المزيد من الاستقرار.. وهذا الاستقرار هو باب واسع للعملية السياسية التي بدأت منذ سنوات".

وأضاف الأسد وفقا لما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء "طبعا نحن كما أعلنا سابقا نعلن اليوم أيضا مرة أخرى أننا دائما ندعم ولدينا الكثير من الحماسة لهذه العملية لأنها ضرورية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب".

وتابع الأسد قائلا "نعرف بأن هذا الموضوع لن يكون سهلا لأن هناك دولا في العالم كما تعلمون لا ترغب بأن ترى هذا الاستقرار كاملا في سوريا.. مع ذلك نحن وأنتم والأصدقاء الشركاء في عملية السلام سوف نستمر بنفس القوة من أجل تحقيق السلام".

وفي تصريحات نقلها الكرملين هنأ بوتين الرئيس السوري على ما قال إنها انتصارات مهمة حققها الجيش السوري في أرض المعركة.

ونقل عن بوتين قوله "ألقى الإرهابيون أسلحتهم في مناطق رئيسية في سوريا مما سمح باستعادة البنية التحتية السورية".

وتابع قائلا "بالطبع الآن وبعد هذه النجاحات العسكرية طرأت ظروف مناسبة إضافية لاستئناف مسار العملية السياسية بالكامل".

وأسفر الصراع السوري عن مقتل نصف مليون شخص وتشريد نصف عدد السكان تقريبا وحول الكثير من المدن إلى إطلال  منذ عام 2011.