"حملة اغتيالات" تطال ضباط جهاز مكافحة الإرهاب في العراق

تداول سياسيون وناشطون عراقيون شائعات تفيد بأن ضباط جهاز مكافحة الارهاب يتعرضون لـ"حملة اغتيالات منظمة" خشية قيامهم بـ"انقلاب عسكري" في البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- تداول سياسيون وناشطون عراقيون شائعات تفيد بأن ضباط جهاز مكافحة الارهاب يتعرضون لـ"حملة اغتيالات منظمة" خشية قيامهم بـ"انقلاب عسكري" في البلاد، غير أن ضباطاً في الجهاز المدرب أمريكياً نفوا تلك المزاعم.

وتأتي هذه الاتهامات بعد وفاة قائد الفرقة الذهبية في جهاز مكافحة الارهاب فاضل برواري بأزمة قلبية، بالإضافة الى وفاة ثلاثة ضباط على الاقل في اسبوع.

وقال السياسي العراقي إياد جمال الدين على حسابه في تويتر "إيران وبواسطة جواسيسها ومليشياتها بدأت بحملة اغتيالات منظّمة لضبّاط جهاز مكافحة الإرهاب في العراق".

ويعد جهاز مكافحة الارهاب واحداً من بين اقوى الاجهزة الامنية في المنطقة ويتلقى ضباطه وأفراده تدريبات مكثفة على يد الامريكيين.

وقال جمال الدين "هذا ما يُقلق إيران، خصوصاً أنّ أكثر ضبّاط الجهاز شيعة غير تابعين لإيران أو السيستاني. وإنما هم عراقيون وطنيون".

وأضاف جمال الدين "إيران تتوهّم أنّ جهاز مكافحة الإرهاب ربّما يقوم بانقلاب لطرد جواسيس إيران من العراق.. ولذلك بادرت لتصفية ضبّاطه". وقال جمال الدين، وهو رجل دين شيعي مناهض لطهران، إن تلك الحوادث يكتنفها "تعتيم عراقي ودولي".

وقال الإعلامي الاسرائيلي إيدي كوهين على حسابه في تويتر "الاطلاعات (المخابرات) الايرانية مستمرة بتصفية ضباط جهاز مكافحة الارهاب في العراق".

وتابع "الحكومة العراقية لا تحرك ساكناً".

ولم يرد المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح النعماني على طلبات متكررة لكوردستان 24 للرد على تلك التقارير والاتهامات.

لكن احد ضباط الجهاز قال إن تلك الاتهامات غير دقيقة، وهو ما اكده ضباط وموظفون في الجهاز لكنهم رفضوا الخوض في التفاصيل.

وأضاف آخرون أن الرائد في الجهاز فؤاد الربيعي توفي في حادث سير قبل نحو اسبوعين، فيما توفي المقدم عامر الأسدي بعد صراع مع مرض السرطان.

وقالوا إن جهاز مكافحة الارهاب منظومة احترافية وليس من السهل اختراقه وإنه قادر على التصدي لكل ما اُشيع بقدرات عالية.

ومن اللافت أن جهاز مكافحة الارهاب لم ينعَ أياً من ضباط سوى فاضل برواري، كما يقول مستخدمون عراقيون على الإنترنت.

وقال مستخدم يحمل أسم حسين عباس على حسابه في فيسبوك "توجد تصفية لضباط جهاز مكافحة الإرهاب وهو الجهاز الوحيد الذي ولاءه للعراق ولا توجد به (نزعة) طائفية".

ولعب جهاز مكافحة الارهاب دوراً حاسماً في معركة تحرير الموصل التي استمرت اكثر من ثمانية اشهر وانتهت بهزيمة داعش العام الماضي.