المانيا تتعهد بمواصلة دعم كوردستان وتخطط لإعادة لاجئي العراق

أبلغ وزير التنمية الالماني جيرد مولر كبار المسؤولين في اقليم كوردستان بان بلاده ستواصل دعم الاقليم عسكريا وإنسانيا.

اربيل (كردستان 24)- أبلغ وزير التنمية الالماني جيرد مولر كبار المسؤولين في اقليم كوردستان بان بلاده ستواصل دعم الاقليم عسكريا وإنسانيا.

ووصل مولر الى اربيل يوم امس قادما من بغداد. واجرى الوزير الالماني فور وصوله الى الاقليم محادثات مع حكومة اقليم كوردستان في ملفات عدة.

وبحسب بيان اصدرته حكومة الاقليم يوم امس فان مولر قال خلال اجتماعه مع رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن المانيا تقدر العلاقات التاريخية مع الكورد وتأمل ان تستمر على جميع المستويات لاسيما الجوانب الاقتصادية والتجارية.

وخلال الاجتماع ناقش المسؤولون الالمان مع المسؤولين الكورد الوضع الانساني للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين الذين لاذوا بإقليم كوردستان هربا من جحيم العنف.

في وقت سابق من يوم الاحد، تعهد مولر خلال افتتاح مركز المشورة للاجئين في أربيل، بالمزيد من الدعم الألماني لحكومة إقليم كوردستان لمساعدة النازحين واللاجئين في الإقليم.

استقبلت المانيا عشرات الالاف من اللاجئين العراقيين لاسيما في السنوات القليلة الماضية حصل كثير منهم على حق اللجوء خاصة اولئك الذي تضرروا بصورة مباشرة من داعش
استقبلت المانيا عشرات الالاف من اللاجئين العراقيين لاسيما في السنوات القليلة الماضية حصل كثير منهم على حق اللجوء خاصة اولئك الذي تضرروا بصورة مباشرة من داعش

وشكر المسؤول الألماني حكومة إقليم كردستان على دعمها لنحو 250 الف لاجئي سوري في السنوات الخمس الماضية، وقال إن ألمانيا "ستواصل دعمها (للنازحين واللاجئين) تمامًا مثل الأعوام السابقة".

وقبل وصوله إلى أربيل، التقى الوزير الألماني بمسؤولين عراقيين في بغداد لمناقشة وضع اللاجئين العراقيين في المانيا.

وعقب اجتماعه معهم قال مولر إن ألمانيا والعراق سيعززان التعاون في إعادة إدماج اللاجئين العراقيين من خلال مساعدة عشرة آلاف شخص على العودة إلى العراق بحسب وسائل اعلام المانية.

اقرأ ايضا: المانيا تعتزم إعادة 10 آلاف عراقي عبر كوردستان وبغداد

وأضاف مولر أن العراقيين، الذين سيتم إعادتهم إلى ديارهم بمحض إرادتهم، سيحصلون على فرص التعليم والعمل بالتعاون مع السلطات والشركات العراقية.

وحتى منتصف سبعينيات القرن الماضي اقتصر وجود العراقيين بألمانيا على الطلبة الدارسين.

وأسفر صعود الرئيس السابق صدام حسين لسدة الحكم عام 1979 وحرب الخليج الثانية أوائل التسعينيات عن توافد العراقيين وتزايدت أعدادهم ووصلت إلى 95 ألف شخص مع الحرب التي اسقطت صدام عام 2003.

ويمثل العراقيون واحدة من أكبر مجموعات اللاجئين بألمانيا في السنوات الأخيرة ويتركز وجودهم بولايات بافاريا وبادن فورتمبيرغ وشمال الراين وسكسونيا السفلى وبرلين.