كروكر يتحدث عن "خطأ أمريكي" تجاه استفتاء كوردستان

قال السفير السابق للولايات المتحدة في بغداد ريان كروكر ان موقف واشنطن الرافض لاستفتاء اقليم كوردستان شجع بغداد على القيام بإجراءات عقابية، مشيرا الى أن ايران هي أكبر مستفيد من عدم استقرار العراق.

اربيل (كوردستان 24)- قال السفير السابق للولايات المتحدة في بغداد ريان كروكر ان موقف واشنطن الرافض لاستفتاء اقليم كوردستان شجع بغداد على القيام بإجراءات عقابية، مشيرا الى أن ايران هي أكبر مستفيد من عدم استقرار العراق.

وقال كروكر لصحيفة "الحياة اللندنية" ان "واشنطن أخطأت بإعلان موقف ضد استفتاء كوردستان وموقفها أدى الى تقوية بغداد وقيامها بإجراءات عقابية من شانها زيادة الأزمة تعقيدا".

وتتحفظ الولايات المتحدة على استفتاء الاستقلال، وتطالب الطرفين بالتهدئة.

وقال كركوكر والذي كان سفيرا لأربع دول شرق أوسطية اضافة الى باكستان وافغانستان ان "قضية الكورد في العراق عمرها طويل جدا والاستفتاء لم يكن مفاجئا وحكومة كوردستان تدرك مدى التعقيدات وأن من الصعب عليها الوصول الى دولة مستقلة دون علاقات جيدة مع بغداد".

وعمدت بغداد الى إجراءات عقابية ضد اقليم كوردستان وطالبت الدول الاقليمية بمحاصرة الاقليم ردا على اجرائه استفتاء الاستقلال.

وحث كروكر بلاده على الانخراط في العملية، واتخاذ موقف معتدل وحيادي وإدارة الأزمة التي تولدت بين اقليم كوردستان والعراق جراء إجراء الاستفتاء.

وقال كروكر وهو حاليا محاضر في جامعة برنستون الأميركية ان الاستفتاء بالكاد هو بداية العملية وليس نهايتها وعلى الولايات المتحدة التوسط وإدارة المسألة".

ولفت الدبلوماسي الامريكي الى ان الدور الايراني هو الأكثر اشكالية في قضية الاستفتاء مشيرا الى أن بإمكان ايران خلق المتاعب من خلال ميليشيات قادرة على زعزعة الاستقرار".

وقال كروكر الذي عمل سفيرا في بغداد بين عامي 2007 و 2009 ان إدارة ترامب "ارتكبت خطأ في طريقة التعاطي مع الاستفتاء"، مشيراً إلى أن لهــجة واشنطن "القوية والمتأخرة برفـــضها الاستفتاء حددت النبرة وأعــــطت الضوء الأخضر لبغداد التي ردت بشكل قوي".

ويضيف "لا مجال للتكهن بما سيحدث، إنما اذا أردنا تفادي الأسوأ علينا الانخراط".

ويحض كروكر بلاده على ايجاد مخرج بخفض نسبة "التشنج بين اربيل وبغداد، وفتح قنوات اتصال مع الجميع، وأن على الإدارة الأميركية أن تقرر ما اذا كانت ستلعب دوراً سياسياً، أو تجازف بخطورة قفز العراق إلى مرحلة زعزعة الإستقرار».

وأسوة بشعوب المنطقة يريد الكورد إقامة دولة مستقلة بهم منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي التي يسكنها الكورد منقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

ت: س أ