في عفرين.. اردوغان يتوعد والقصف يتصاعد

توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بإنهاء وحدات حماية الشعب الكوردية في عفرين المجاورة لمحافظة إدلب التي تشهد توغلا تركيا لدعم جماعات معارضة اخرى تدعمها انقرة، فيما افادت انباء بتصاعد القصف في المنطقة.

اربيل (كوردستان 24)- توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بإنهاء وحدات حماية الشعب الكوردية في عفرين المجاورة لمحافظة إدلب التي تشهد توغلا تركيا لدعم جماعات معارضة اخرى تدعمها انقرة، فيما افادت انباء بتصاعد القصف في المنطقة.

وتوغلت تركيا الى إدلب قبل اشهر قليلة في اطار اتفاق مع روسيا وإيران يهدف لخفض حدة القتال بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة.

وقال اردوغان أمام مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة معمورة العزيز بشرق تركيا "على الجميع أن يعلم أنه في حال لم يستسلم الإرهابيون في عفرين فسوف ندمرهم".

وغالبا ما تصف تركيا القوات الكوردية في الشمال السوري بالـ"المنظمات الارهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض حربا ضد انقرة منذ عقود.

وتنفي الوحدات الكوردية تلك المزاعم.

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية إن القوات التركية داخل سوريا أطلقت قذائف على عفرين دون ان يسفر القصف عن وقوع قتلى او جرحى.

ولم ترد الوحدات الكوردية على القصف التركي.

وقال اردوغان يوم امس إن قوات حماية الشعب الكوردية تحاول إقامة "ممر للإرهاب" على حدود تركيا الجنوبية يربط عفرين بمنطقة كبيرة يسيطر عليها الكورد إلى الشرق.

وأطلقت تركيا عام 2016 عملية عسكرية اطلقت عليها اسم درع الفرات في شمال سوريا وقالت إنها تهدف لمحاربة تنظيم داعش وعزل المنطقة الكوردية.

وفي إشارة إلى عفرين قال اردوغان "تمكنا بفضل عملية درع الفرات من قطع ممر الإرهاب في منتصفه. استهدفناهم ذات ليلة فجأة. وبعملية إدلب فإننا نقوم بهدم الجناح الغربي".

ولم يصدر على الفور من جانب الادارة الذاتية في الشمال السوري او وحدات حماية الشعب أي تعقيب رسمي على تصريحات اردوغان. ولم تتمكن كوردستان 24 من الوصول الى أي مسؤول كوردي هناك للرد.

وواصلت القوات التركية فجر اليوم قصف مواقع وحدات حماية الشعب الكوردية في عفرين الواقعة داخل ريف محافظة حلب.

وبحسب وسائل اعلام محلية فقد اطلق الجيش التركي عشرات القذائف باتجاه مناطق باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين.

ويقول مراسل كوردستان 24 إن دوي الانفجارات سمع في المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين.

وتمثل وحدات حماية الشعب المكون الأساسي لقوات سوريا الديمقراطية التي ساعدتها واشنطن بالتدريب والأسلحة والدعم الجوي والمساعدة من مستشارين على الأرض في المعركة ضد تنظيم داعش.