دير الزور تترقب معركة بقيادة الكورد ويلدريم يلوم واشنطن

ذكرت قوات سوريا الديمقراطية الجمعة أنها ستبدأ هجوما لطرد داعش من محافظة دير الزور "قريبا".

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت قوات سوريا الديمقراطية الجمعة أنها ستبدأ هجوما لطرد داعش من محافظة دير الزور "قريبا"، فيما قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم إن أي دعم إضافي تقدمه الولايات المتحدة لمقاتلي لكورد سوريا سيسبب مشكلات لبلاده.

وانطلقت المعركة التمهيدية لتحرير الرقة في تشرين الثاني نوفمبر 2016 وتوزعت على مراحل عديدة تهدف في الأساس لعزل المدينة وتطويقها ومحاصرتها بإحكام. وفي تموز يوليو الماضي بدأ تحالف سوريا الديمقراطية هجوما واسعا على المدينة وانتزع نصف مساحتها.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن رئيس المجلس العسكري بدير الزور أحمد أبو خولة قوله إن الهجوم ربما يبدأ "خلال عدة أسابيع" بالتزامن مع معركة مدينة الرقة.

وعلى مدى العام الماضي فقد تنظيم داعش في سوريا مساحات واسعة لصالح قوى متنافسة بما فيها "سوريا الديمقراطية" وباتت محافظة دير الزور شرق سوريا آخر موطئ قدم كبير لها هناك.

الى ذلك قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم إن أي دعم إضافي تقدمه الولايات المتحدة لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية سيسبب مشكلات لتركيا.

ووحدات حماية الشعب الكوردية هي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية التي بدأت هجومها على معقل داعش في سوريا قبل نحو شهرين.

وقال يلديريم للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من فيتنام إن تركيا تتعاون مع روسيا وإيران في سوريا وليس هناك ما يدعو إلى أن تقف الولايات المتحدة وتركيا على طرفي النقيض.

وتابع "نحن نتحدث عن بلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي ويجب ألا يكون هناك ما يدعو لوجود (مشكلات). بالطبع إذا ظهر منهم موقف غير ما أبلغونا به بشأن مسألة وحدات حماية الشعب ستكون هناك مشكلة".

وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب خلافاتهما بشأن سوريا حيث تسلح الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكوردية لقتال داعش.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يحمل السلاح ضد الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب على معظم المناطق الكوردية في الشطر الشمالي لسوريا وشكلت فيها إدارات للحكم الذاتي.

وذكر يلدريم أن تركيا لا تعتزم تنفيذ عمليات أخرى في مدينة عفرين أو محافظة إدلب بسوريا.

وتفرض وحدات حماية الشعب الكوردية وحلفاؤها سيطرتها على شريط متصل من الأراضي بطول 400 كيلومتر على الحدود السورية والتركية.