بارزاني عشية ذكرى الاستفتاء: مستعد لإجراء آخر

جدد زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني تمسكه بشرعية وقانونية استفتاء الاستقلال الذي أجراه الكورد العام الماضي، وقال في الوقت ذاته إنه "غير نادم" على ما قام به ومستعد لإثبات ذلك باستفتاء آخر.
kurdistan24.net

 

اربيل (كوردستان 24)- جدد زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني تمسكه بشرعية وقانونية استفتاء الاستقلال الذي أجراه الكورد العام الماضي، وقال في الوقت ذاته إنه "غير نادم" على ما قام به ومستعد لإثبات ذلك باستفتاء آخر.

وعلى الرغم من معارضة بغداد والجوار وعواصم أخرى، أجرى الكورد استفتاءهم بهدوء يوم 25 أيلول سبتمبر 2017 وكانت الغالبية الساحقة تؤيد الاستقلال.

وفي مقابلة مع محطة الجزيرة التلفزيونية القطرية ضمن برنامج استقصائي يسلط الضوء على الاستفتاء قال بارزاني "الآن أنا مستعد لكي يُجرى استفتاء آخر (فيما لو كان) الشعب الكوردي نادماً أو مصمماً (على) ما قرره في 25 أيلول" من العام الماضي.

وأضاف أن ثمة من يعتقد الاستفتاء كان خاطئاً غير أن ثلاثة ملايين إنسان في كوردستان يعتبرونه "قراراً صائباً وقانونياً ودستورياً".

وتابع "أنا لست نادماً على ما قمت به والمستقبل سوف يثبت أنا كنت على صواب والشعب الكوردي سيحقق هدفه شاء من شاء وأبى من أبى".

وبعدما أشار الى رفضه جميع طلبات تأجيل الاستفتاء، قال بارزاني إن الادارة الامريكية الجديدة اندفعت اكثر من اللازم في معارضتها لحق الكورد.

ومضى يقول "كان موقف الذين تولوا ملف الاستفتاء والعلاقة سيئاً جداً... انحازوا الى بغداد بشكل واضح جداً".

وأشار الى انه كان يقصد في كلامه كلاً من السفير الامريكي دوغلاس سيليمان وكذلك وزير الخارجية الامريكي السابق ريكس تيلرسون.

وأوضح أن تيلرسون ابلغه في اتصال هاتفي بضرورة انسحاب البيشمركة الى خط ما قبل عام 2003، وتابع "قلت له هل تعرف ما هو هذا الخط حتى تطلب منّا الرجوع إليه؟"

وخط 2003 ويسمى الخط الاخضر أو الازرق هو الخط الذي كان يمثل خط التماس بين قوات البيشمركة والجيش العراقي قبل سقوط النظام السابق.

وقال بارزاني "هذه لا حدود إدارية ولا حدود بين المحافظات".

وتطرق بارزاني في البرنامج الاستقصائي، الذي استضاف شخصيات عديدة، الى الوضع في كركوك وانحى باللائمة على فصيل في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في فسح المجال لقوات الحشد الشعبي وممثلي الحرس الثوري الإيراني بالسيطرة على المدينة.

وقال "ما حدث خيانة وطنية".

وبعد عام على استفتاء الاستقلال وما تبعه من تداعيات، قال بارزاني إن الامور بدأت تتحسن مع بغداد "لكني مصمم على حق شعبي في تقرير مصيره".