اول رئيس عربي يلتقي الاسد للمرة الاولى منذ 2011

زار الرئيس السوداني عمر البشير الأحد العاصمة السورية دمشق حيث التقى نظيره السوري بشار الاسد وأجرى معه محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، وفق ما صرحت به الرئاسة السورية.

اربيل (كوردستان 24)- زار الرئيس السوداني عمر البشير الأحد العاصمة السورية دمشق حيث التقى نظيره السوري بشار الاسد وأجرى معه محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، وفق ما صرحت به الرئاسة السورية.

والبشير هو أول رئيس عربي يزور العاصمة السورية منذ اندلاع النزاع المسلح متعدد المحاور في سوريا في آذار مارس 2011.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية خبر استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لنظيره السوداني عمر البشير في زيارة مفاجئة لدمشق تمت بعد ظهر الأحد.

وذكرت الرئاسة السورية أن الرئيسين أجرا محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.

وقال الأسد إن زيارة البشير من شأنها أن تشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين كما كانت قبل الحرب على سوريا.

وأكد الأسد والبشير خلال المحادثات أن "الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي"، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية.

وأوضح البشير كما نقلت الوكالة السورية، أن "سوريا هي دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع، وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية".

وأعرب البشير عن أمله بأن "تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أي تدخلات خارجية".

وتعاني دمشق عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي منذ اندلاع النزاع فيها في آذار مارس 2011، تجلت خصوصا في إغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها وممثلياتها في سوريا.

وفي 12 تشرين الثاني نوفمبر 2011، أي بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، اتخذت الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش السوري بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام.

وتسبب النزاع منذ اندلاعه بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.