قتلى بصفوف مهاجمي عفرين و"مظاهرات الزيتون" تتسع باربيل

افاد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية في عفرين الثلاثاء بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والجيش السوري الحر في اليوم الرابع لهجومهم على عفرين.

اربيل (كوردستان 24)- افاد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية في عفرين الثلاثاء بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والجيش السوري الحر في اليوم الرابع لهجومهم على عفرين.

وفي اربيل نزل العشرات الى الشوارع رافعين اغصان الزيتون في تعبير على رفض الحرب والقصف الذي اوقع ضحايا بين المدنيين في عفرين الواقعة في شمال غرب سوريا عند الحدودية الجنوبية لتركيا.

وقال المتحدث باسم وحدات عفرين بروسك حسكة لكوردستان 24 إن المقاتلين الكورد قتلوا نحو 24 جندياً تركياً وعنصرا في الجيش السوري الحر.

وأضاف أن القوات الكوردية اوقعت العديد من الاصابات في صفوف المهاجمين ودمرت الكثير من الاليات العسكرية التي تحاول التقدم برا صوب القرى المحيطة بعفرين من جهة الشمال.

القصف التركي يتواصل لليوم الرابع على التوالي
القصف التركي يتواصل لليوم الرابع على التوالي

ودخل الهجوم الذي تشنه تركيا على عفرين يومه الرابع في وقت تواجه فيه قواتها والفصائل الموالية لها مقاومة شرسة من جانب وحدات حماية الشعب الكوردية.

ونفذت تركيا الهجوم على عفرين بعدما اعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تبنيه خططا لتشكيل قوة حدودية بقيادة كوردية على الحدود.

وبدأ الهجوم التركي يوم السبت حتى بعد ان نفت واشنطن أي مسعى لها لتشكيل قوة حدودية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن حملة عفرين سوف تستمر حتى يتم القضاء على "التهديدات الإرهابية" عند حدود بلاده.

وتعتبر انقرة القوات الكوردية التي تسيطر على منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مع الدولة التركية منذ عقود.

وأسفر الهجوم البري والجوي التركي عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين كما دفع كثيرين للنزوح الى مناطق اخرى طلبا للأمان.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها على مصير أكثر من 300 ألف شخص في عفرين. وقال مسؤولون ان نحو 120 الفا نزحوا من المنطقة.

ويقول محللون إن الهجوم التركي يضاعف فرص اندلاع صراع طويل الأمد بين تركيا وفصائل الجيش السوري الحر المتحالفة معها من ناحية ووحدات حماية الشعب الكوردية من ناحية أخرى.

هذا واتسعت رقعة الاحتجاجات المنددة بالهجوم التركي على عفرين. ونظم العشرات تظاهرات في مدن عدة وطالبوا بوقف الهجوم.

وفي اربيل خرج العشرات الى الشوارع حاملين اغصان الزيتون تعبيرا عن السلام وردا على العملية التي اطلق عليها الاتراك اسم "غصن الزيتون".

وقال احمد وكان يرفع لافتة تطالب بالسلام "غصن الزيتون رمز للسلام وليس للقصف.. يجب ان لا يتغير هذا المفهوم الى العكس".

وكان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني قد دعا يوم الاثنين الى وقف الهجوم على مدينة عفرين وقال إنه قلق بعد ورود تقارير تفيد بسقوط ضحايا بين المدنيين.

وبالعملية الجديدة تكون تركيا قد فتحت جبهة جديدة في الحرب السورية المتواصلة منذ سبع سنوات والتي اوقعت مئات الالاف من القتلى وشردت نصف عدد السكان.