في العراق.. تحرك امريكي لإغاثة فئتين "قبل فوات الأوان"

أكدت الخارجية الامريكية التزام واشنطن بمساعدة المجموعات الدينية الصغيرة التي انهكها تنظيم داعش في العراق.

اربيل (كوردستان 24)- أكدت الخارجية الامريكية التزام واشنطن بمساعدة المجموعات الدينية الصغيرة التي تعرضت لانتهاكات جسيمة من قبل تنظيم داعش في العراق.

وجاءت هذه التأكيدات بعد يوم من اوامر نائب الرئيس الامريكي مايك بنس للوكالة الامريكية للتنمية الدولية لتقديم مساعدات مباشرة الى المسيحيين والايزيديين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هيذر نويرت في بيان صدر يوم الاثنين "وضعت الادارة حماية تنوع ديانات العراق وأقلياته المهددة على رأس الأولويات".

وأضافت أن الولايات المتحدة ملتزمة بتنفيذ رؤيتها لحماية تلك المجموعات وضمان وصول المساعدات اليها "قبل فوات الأوان".

والتحرك الامريكي الأخيرة يضمن إيصال المساعدات الى الفئات الدينية الصغيرة في العراق بسرعة دون أن المرور بالوكالات التابعة للأمم المتحدة.

ويقول مسؤولون امريكيون إن واشنطن لن تقبل التأخيرات و"البيروقراطية" في ايصال المساعدات الى الجماعات التي تعهدت بمساعدتها فيما مضى.

هذا ويتوقع أن يقوم مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين بزيارة الى العراق في الاسابيع المقبلة لبحث تسريع وتيرة اغاثة الفئات الدينية المضطهدة.

وقالت نويرت "ستقوم السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية في أربيل بمساعدة غرين في مهمته".

وكان بنس قال في تشرين الاول اكتوبر إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ملتزم بمساعدة الشعوب المضطهدة وإعادة احياء مناطقهم.

وقال حينها إن المساعدات التي رصدتها واشنطن في عهد الادارة السابقة للشرق الاوسط لم تصل في اغلب الاحيان الى من هم بأمس الحاجة اليها لاسيما الاقليات الدينية.

وفي آب أغسطس 2014 تعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان ومناطق أخرى وتقطعت السبل بآخرين فيما لا يزال الكثير من النساء والأطفال مختطفين لدى التنظيم المتطرف.

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

ويتركز وجود المسيحيين والايزيديين في سهل نينوى وفي بلدة سنجار وهي مناطق تضررت بنيتها التحتية بفعل القتال ضد تنظيم داعش.