وحدات حماية الشعب تضع منبج تحت تصرف الحكومة السورية

دعت وحدات حماية الشعب الكوردية الجمعة القوات الحكومية السورية الى الانتشار في منبج لردع التهديدات التركية باجتياح المدينة الواقعة في شمال البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- دعت وحدات حماية الشعب الكوردية الجمعة القوات الحكومية السورية الى الانتشار في منبج لردع التهديدات التركية باجتياح المدينة الواقعة في شمال البلاد.

يأتي هذا في الوقت الذي ارسلت فيه قوات الحكومة السورية المدعومة بقوات روسية مزيداً من القوات صوب مدينة منبج الخاضعة لسيطرة المجلس العسكري المؤيد للكورد.

وسبق أن قالت فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة إنها بدأت الاستعداد لمشاركة الجيش التركي في الهجوم على المدينة.

وأعلنت تركيا مؤخراً الاتفاق مع الولايات المتحدة على استكمال اتفاقهما بشأن منبج بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأمريكي من سوريا.

ويقضي الاتفاق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكوردية بالكامل من المدينة التي كانت احد اسباب التوتر بين تركيا والولايات المتحدة.

وقالت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في بيان "بعد أن انسحبنا من منطقة منبج، تفرغنا للحرب ضد داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى في شرق الفرات ومناطق أخرى".

وجاء في البيان "لهذا ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية".

وأضافت وحدات حماية الشعب، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، أنها وجهت هذه الدعوة "في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا وتدمير المنطقة وتهجير أهلها المسالمين مثلما حصل في جرابلس واعزاز وباب وعفرين".

وأعلن ترامب في الآونة الأخيرة سحب قوات بلاده البالغ قوامها نحو ألفي جندي من سوريا في تحول سياسي مفاجئ للسياسة الخارجية لواشنطن.

وأثار قرار الانسحاب الامريكي، غضب وحدات حماية الشعب التي تقود قوات سوريا الديمقراطية والتي قالت إن هذه الخطوة ستعرقل إنهاء الصراع الدموي في ذلك البلد.

وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب فرعاً محلياً لحزب العمال الكوردستاني الذي يقاتل الحكومة التركية على مدى عقود في جنوب شرق تركيا.

ولطالما كانت الخلافات بشأن سوريا لاسيما الكورد مصدر توتر بين تركيا وحلفائها لاسيما الولايات المتحدة التي دعمت على مدى سنوات وحدات حماية الشعب في المعركة ضد تنظيم داعش.